نظم المكتب الوطني للإعلام، بحضور عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، ومحمد سعيد الشحي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإعلام، والدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، المدير العام للمكتب الوطني للإعلام، في دبي، اللقاء الختامي لمجلس رواد الإعلام.يأتي هذا اللقاء استكمالاً للقاءات الدورية التي نظمها المكتب مع مجلس رواد الإعلام لمناقشة ما تم إنجازه من مقترحات، والتعرف إلى رؤيتهم لمستقبل المشهد الإعلامي في الإمارات، من أجل تعزيز الاستراتيجية الإعلامية للدولة وبما يسهم في ترسيخ مكانتها الرائدة على الساحة الدولية، ويتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة، ويواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة في مجال الإعلام. عطاء متواصل في خدمة الوطنأكد عبدالله آل حامد، في كلمة له، أن لقاء اليوم مع رواد الإعلام الإماراتي يمثل حلقة جوهرية في سلسلة اللقاءات الدورية التي نحرص من خلالها على ديمومة التواصل مع هذه الكوكبة المميزة من الرواد الذين أسسوا صرح الإعلام الوطني بخبراتهم الثرية ورؤاهم الثاقبة، مشيراً إلى أن هذه اللقاءات تنبع من إيمان عميق بأن رواد الإعلام يمثلون ذاكرة حية وثروة معرفية لا تقدر بثمن، وأن استشرافنا للمستقبل لا يكتمل إلا بالبناء على تجاربهم الرائدة والاستفادة من حكمتهم المكتسبة عبر عقود من العطاء المتواصل في خدمة الوطن.وأضاف: لقد جئنا اليوم لنقول لكم «شكراً لأنكم كنتم القلم عندما كانت الدولة تخط أول سطر في كتاب مجدها، وكنتم الصوت حين أراد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» أن يصل طموح الإمارات إلى مسامع الدنيا».وأكد التزام المكتب الوطني للإعلام بترجمة رؤى الرواد وتوصياتهم إلى برامج عملية تسهم في الارتقاء بالمنظومة الإعلامية الوطنية إلى مستويات أرفع من التميز والاحترافية. استلهام الدافع والإصرارودعا شباب الإعلاميين إلى استلهام الدافع والإصرار من مسيرة رواد الإعلام الإماراتي، بوصفهم نموذجاً يحتذى به في الالتزام والمسؤولية الوطنية والعمل الدؤوب، مشدداً على أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق الجيل الجديد لمواصلة المسيرة وتطوير الإعلام الوطني بما يتماشى مع تطلعات قيادتنا الرشيدة واحتياجات مجتمعنا وطموحات شعبنا.من جانبه، استعرض محمد الشحي إنجازات مجلس الإمارات للإعلام، مشيراً إلى أن المجلس حقق خلال المرحلة الماضية جملة من الإنجازات التي عززت حضوره ودوره في المشهد الإعلامي، وأسهمت في دعم الجهود الوطنية وتكاملها، بما يعكس العمل المؤسسي المنظم، مؤكداً أن قطاع الإعلام في دولة الإمارات خلال السنوات الأخيرة حقق قفزات نوعية عززت مكانته كأحد أسرع القطاعات نمواً على المستويين الإقليمي والعالمي. استراتيجيات إعلامية سباقةوخلال اللقاء، استعرض الدكتور جمال الكعبي عدداً من الإنجازات التي حققها المكتب الوطني للإعلام خلال العام المنصرم، مشيراً إلى أن المكتب مضى بخطى واثقة نحو صياغة مستقبل إعلامي يليق بمكانة دولة الإمارات، حيث نجح في إرساء منظومة متكاملة تُوازن بين التشريعات الحديثة والاستراتيجيات الإعلامية السباقة، لافتاً إلى أن المكتب لا يصنع السياسات فحسب، بل يشرف على تنفيذها برؤية توحد الخطاب الإعلامي الوطني محلياً ودولياً، بما يضمن صون سمعة الدولة وتعزيز مكتسباتها في كافة المحافل، مرسخاً بذلك سرداً إعلامياً إماراتياً يتسم بالمصداقية والتأثير العابر للحدود.وشهد اللقاء استعراض فرق عمل مجلس رواد الإعلام لأبرز النتائج التي حققتها فرقه الخمسة، والتي عكست تكامل الجهود وتنوعها، وأسهمت في طرح رؤى ومبادرات عملية داعمة لمسيرة العمل الإعلامي، ومواكبة المتغيرات المتسارعة في القطاع.وفي استعراضه، قال رئيس فريق الشأن الإعلامي أحمد سالم: تنم مبادرة مجلس رواد الإعلام عن وعي بضرورة الاستفادة من تجارب وخبرات جيل إعلامي إماراتي قدم الكثير لوطنه، حيث سجل المكتب الوطني للإعلام لنفسه مبادرة رائدة ونموذجاً يحتذى في كل المجالات العمل الوطني، عندما قرر تكوين المجلس الذي عمل على رفد المنظومة الإعلامية الإماراتية بخبراته وخلاصة تجاربه.وأكد أحمد الجسمي رئيس فريق المحتوى والإنتاج التلفزيوني والسينمائي والمسرحي، أن الاستعانة بالخبرات الإعلامية المتراكمة تمثل ركيزة أساسية في تطوير المشهد الإعلامي والترفيهي، معرباً عن شكره وتقديره للمكتب الوطني للإعلام على هذه المبادرة التي تعكس فهماً عميقاً لأهمية توظيف التجارب الوطنية في صياغة رؤى مستقبلية واقعية، وأشار إلى أن هذا النهج يسهم في الارتقاء بجودة المحتوى، وتعزيز الهوية الثقافية، وبناء صناعة إعلامية وترفيهية أكثر نضجاً واستدامة. خطوة نوعيةوقال محمد الجوكر رئيس فريق الصحافة والإعلام المكتوب، إن مبادرة مجلس رواد الإعلام تمثل خطوة نوعية في ترسيخ قيمة الخبرات المتراكمة في تطوير المشهد الإعلامي، حيث يعزز استثمار تجارب جيل الرواد استدامة العمل الإعلامي ويربط بين الخبرة المهنية والتحولات الحديثة، ويعكس نهجاً واعياً في الاستفادة من الكفاءات الوطنية، ويسهم في دعم المنظومة الإعلامية برؤى عملية نابعة من تجارب حقيقية صنعت مسيرة الإعلام الإماراتي.وأكد خالد البدور، رئيس فريق الإذاعة والتلفزيون، أن مجلس رواد الإعلام يمثل قيمة مضافة حقيقية للعمل الإعلامي، لما يحمله من خبرات متراكمة وتجارب مهنية أسهمت في تشكيل ملامح الإعلام الوطني، مشيراً إلى أن إشراك الرواد في النقاشات والرؤى المستقبلية يعزز جودة القرارات الإعلامية، ويساعد على نقل المعرفة للأجيال الجديدة، بما يدعم استدامة التطوير في قطاع الإذاعة والتلفزيون.وأوضح أحمد العلوي، رئيس فريق الإعلام الرقمي، أن مجلس رواد الإعلام يشكل منصة وطنية مهمة للاستفادة من الخبرات المتراكمة التي أسهمت في بناء الإعلام الإماراتي، مؤكداً أن هذا التكامل بين التجربة والخبرة من جهة، والتقنيات الحديثة من جهة أخرى، يعزز قدرة الإعلام الوطني على مواكبة التحولات الرقمية المتسارعة.