استقطبت منطقة “السبعين” الواقعة جنوب محافظة رفحاء, أعدادًا متزايدة من الأهالي والزوار، عقب هطول الأمطار التي أضفت على المكان حُلّةً طبيعيةً آسرة، في ظل أجواء شتوية معتدلة أسهمت في تحويل الموقع إلى متنفس مفتوح لعشّاق البر والطبيعة. وتتميّز “السبعين” باتساع صحرائها التي ارتوت بمياه الأمطار، وظهور النباتات الموسمية “الباذر”، إلى جانب تنوّع تضاريسها ما بين الشعاب والمسايل والمرتفعات المتفاوتة، والأراضي الرملية وشبه الرملية، فضلًا عن انتشار الأشجار البرية المتنوعة كالرَّمث وغيرها، مما وفّر بيئة جاذبة للرحلات البرية والنزهات العائلية والشبابية. قد يهمّك أيضاً ويقضي مرتادو المنطقة أوقاتًا ممتعة في أجواء يسودها الهدوء والطابع الاجتماعي، تتخللها جلسات إعداد القهوة والشاي وتجهيز الوجبات في الهواء الطلق، في مشاهد تعكس ارتباط الأهالي بالطبيعة ومواسمها. وشهدت الحركة التجارية على طريق رفحاء – لينة نشاطًا ملحوظًا، تمثّل في ارتفاع الإقبال على محطات الوقود والمحال التجارية والمتخصصة ببيع مستلزمات الرحلات البرية، في مؤشر واضح على الأثر الإيجابي الذي أحدثته الأجواء المطرية على الحراك السياحي والاقتصادي في المنطقة.