كشف أيمن عبد الحميد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة التعمير للتمويل العقاري، عن أن الاستراتيجية الحالية تضع "محدودي الدخل" في مقدمة الأولويات باعتبارهم الفئة الأكثر احتياجًا، معلنًا عن خدمة أكثر من 3000 عميل في هذا القطاع منذ عام 2004، وتتنوع المنتجات التمويلية الحالية لتشمل تمويل يصل إلى 80% من قيمة الوحدة بفترات سداد تمتد لـ 10 سنوات، فضلا عن تمويل بضمان العقار القائم لمساعدة الملاك على استثمار أصولهم، علاوة على شراء محافظ المطورين وهو المنتج الأكثر رواجاً حالياً، حيث يوفر سيولة فورية للمطورين العقاريين عبر خصم الشيكات، بعيدًا عن تعقيدات الإجراءات البنكية.

وطالب أيمن عبد الحميد، خلال لقائه مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج “صناع الفرصة”، المذاع على قناة “المحور”، بضرورة تقنين "تمويل الوحدات تحت الإنشاء"، مشيرًا إلى أن 97% من العقارات في مصر تُباع قبل اكتمال بنائها، والهدف هو إخلاء مسؤولية المطور العقاري من دور "الممول والمحصل" ليتفرغ لمهمته الأساسية وهي "التطوير"، مما يساهم في دفع عجلة الاستثمار وتقليل المخاطر.

من جانبه أكد المهندس ماير جرجس، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للمستثمرين الأفرو آسيوي، أن الاستقرار الأمني والسياسي يجعل العقار المصري منتجًا مطلوبًا بشدة، موضحًا أنه يجب تغيير الثقافة البيعية واعتماد "صافي المساحة" في التسويق بدلاً من "المساحة التحميلية" لمخاطبة العميل الأجنبي بلغتة التي يفهمها، علاوة على ضرورة دمج شركات السياحة مع المطورين لتنظيم جولات للسياح الأجانب تشمل زيارة المشروعات العقارية القائمة كجزء من البرنامج السياحي.

وطالب بتدشين هيئة مشتركة لاعتماد "المنتج العقاري الصالح للتصدير" لضمان المصداقية مع العميل الأجنبي ومنع أي ممارسات تسيء لسمعة العقار المصري، علاوة على ضرورة استهداف الأشقاء العرب الذين ارتبطوا وجدانيًا بمصر خلال سنوات دراستهم، من خلال توفير وحدات فاخرة على ضفاف النيل وفي المناطق الأثرية.

وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الاستثمار في عام 2026، مع توقعات باستمرار انخفاض أسعار الفائدة بعد تراجعها الأخير بمقدار 6.25%، مما سيشجع المواطنين على اللجوء للتمويل العقاري وينعش حركة المبيعات في السوق المحلي والدولي.