بيروت: هيام السيد
تتمتع الممثلة اللبنانية رندة كعدي بمسيرة فنية طويلة وثرية جعلتها من الوجوه الأكثر احتراماً واحترافاً في الدراما اللبنانية والعربية، بدأت مسيرتها الفنية في الثمانينات، حيث انطلقت من المسرح قبل أن تنتقل إلى التلفزيون والسينما، تمتاز بموهبتها الكبيرة وأدائها الصادق الذي يجعلها قادرة على تجسيد الأدوار الإنسانية والاجتماعية ببراعة عالية وبقدرتها على نقل المشاعر العميقة بهدوء، وتُعرف ببساطتها وتواضعها خارج الشاشة، وباختياراتها الدقيقة التي تُغني الدراما اللبنانية.
* بعد ابتعادك عن الشاشة تطلين بمسلسل «بالحرام» المقرر عرضه في الموسم الرمضاني المقبل، حدثينا عن سبب العودة؟
- كنت بعيدة عن الموسم الرمضاني ولكنني حضرت في أعمال أخرى.
* ما آخر عمل شاركت فيه؟
- المسلسل المعرّب «القدر» الذي تم تصويره في تركيا.
* ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «بالحرام»؟
- الشخصية جميلة جداً ومركبة وجديدة ولم أقدم مثلها سابقاً، أما القصة فهي أكثر من رائعة.
* ماذا عن تفاصيل الدور وشخصية أي أمّ سوف تجسدين الشريرة أم الطيبة؟
- لا يمكنني التصريح عن طبيعة الشخصية لأنه بحسب العقد الموقّع مع شركة الإنتاج من المفترض أن تصرح هي عنه.
* كيف تتحدثين عن المنافسة بين الممثلات المحترفات المشاركات في المسلسل خصوصاً اللواتي ينتمين إلى جيلك الفني؟
- ليست منافسة بل تكامل وتناغم في العمل لأنه عندما يقف أمامي ممثل محترف يصبح الأداء أحلى وأكثر متعة ويمكن القول أن هناك منافسة من أجل نجاح العمل لأن هناك حرصاً عند كل ممثلة منّا على أن تنجح بالشخصية الخاصة بها ونحن سنساد بعضنا بحيث كل ممثلة تسلم زميلتها، هناك لعبة احترافية كل النجوم المشاركين في المسلسل محترفون ومسلسل «بالدم» الذي عُرض في رمضان كان رائعاً جداً لأن الممثلين المشاركين فيه كانوا كلهم محترفين ومن الفئة الأولى، وينسحب الأمر على الموسم الرمضاني الذي سبقه لأن هناك حرصاً على انتقاء طاقم التمثيل (الكاست) بحيث يكون ممتازاً دائماً.
* أتحدث عن منافسة شريفة بين ممثلات محترفات وبارعات؟
- هي ليست منافسة نابعة عن أنانية أو القول أنا الأفضل، بقدر ما هي منافسة لخدمة الدور والعمل لأننا جميعاً محترفون ولا ينقصنا شيء، فنحن لا نبحث عن الشهرة أو عن أي شيء آخر بل عن المتعة في التمثيل خصوصاً عندما يكون الممثل الذي يقف أمامنا من نفس مستوانا وهذا الأمر يجعلني أشعر بالسلطنة وكأننا في حفلة موسيقية.
* هذه السنة هناك الكثير من الأعمال التي ينتجها لبنانيون وهي مسلسلات منوعة بين أعمال محلية ومشتركة وعربية.. ما رأيك؟
- أتمنى التوفيق للجميع وسعيدة بعودة المنتج مروان حداد بعد سنوات من الغياب، وكلما زاد المنتجون كلما زاد الممثلون الذين يعملون.
* كم تدينون للدراما المعرّبة بشهرتكم وانتشاركم عربياً وبالتالي إقبال المشاهد العربي على متابعة الأعمال التي تشاركون فيها حتى لو كانت محلية؟
- الفن لا جغرافيا له ويمكن أن ينتشر في كل مساحة الكرة الأرضية وكلما كنا كُثُر وقدمنا أعمالاً سواء كانت مُعرَّبة أو مشتركة أو محلية فنحن نُغذي بعضنا من خلال تبادل الثقافات والخبرات، وكلما كان العمل جيداً وناجحاً ينسى المشاهد من أي بقعة من الأرض هذا الممثل أو ذاك الممثل طالما أنه يعطي باحتراف واحترام والجمهور العربي اعتاد على اللهجات المختلفة حتى إننا لا نستطيع التمييز عندما نشاهد عملاً عربياً خليجياً ما إذا كان الممثل قطرياً أو إماراتياً أو سعودياً وتصبح اللهجة بالنسبة لنا لحناً واحداً أو عندما نشاهد عملاً من بلاد الشام، الفن فعلاً جميل بطاقاته وألوانه المختلفة، لأن الفن أكبر من أن يكون تعصباً.
* بعض الممثلين يحبذون المشاركة في الإنتاجات المصرية، فهل أنت مثلهم أيضاً؟
- في حال طلبوني وأعجبني الدور فلن أمانع أبداً.
• لم تأتكِ أبداً عروض مصرية؟
- أتوقع أن يكون هناك انفتاح فني واسع لكننا نحتاج إلى القليل من الاستقرار، المسألة عرض وطلب، وفي حال طلبت للمشاركة في عمل مصري وكانت الشروط مناسبة واستهوتني الشخصية لم لا، فكل ممثل يحب الانتشار والحضور في أي بلد من بلادنا العربية.
* وهل تفضلين المشاركة بلهجتك أم باللهجة المصرية؟
- بل أفعل ما يريده المخرج وأتعلم.
* في فترة من الفترات كان جيلكم مغيباً عن الشاشة واليوم يقال إنكم الحجر الأساسي في الدراما، فهل تشعرين أنكم أُنصفتم بعد فترة من الإجحاف؟
- لو أننا لم نكن ناجحين في لبنان ما كانوا ليدعوننا للمشاركة في الأعمال المعرّبة لأن السيناريو الأساسي الخاص بالنسخة التركية يوجد دائماً دور محوري وليس هامشاً للممثلين الكبار في السن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
