متابعة بتجــرد: بخطوات مدروسة وواثقة، يواصل وائل جسار ترسيخ مكانته كأحد أبرز نجوم الغناء في العالم العربي، محافظًا على خط فني متوازن يجمع بين الإحساس، الاستمرارية، واحترام ذائقة الجمهور. في هذا الحوار، يتحدث وائل جسار عن كواليس تعاقده الأخير مع روتانا، وخياراته الفنية الجديدة، ورأيه في المنافسة بين النجوم، إضافة إلى موقفه من الجدل الذي طال شيرين عبد الوهاب، واقتحام السوشيال ميديا لخصوصيات الفنانين، كما يكشف حقيقة دخول ابنته مارلين مجال الغناء. عن تعاقده مع روتانا، أوضح جسار أنه لا ينوي العودة إلى الألبومات الغنائية بالشكل التقليدي، مشيرًا إلى اتفاقه مع الشركة على تسجيل ثماني أغنيات تُطرح تباعًا كل شهرين أو ثلاثة، إلى جانب تصوير أغنيتين بطريقة الفيديو كليب، معتبرًا أن التعاون مع روتانا يشكل محطة مهمة في مسيرته الفنية. وحول نجاح أغنية «كل وعد»، أكد أن سرّ نجاحها يعود إلى طابعها الرومانسي العاطفي، وقدرتها على لمس مشاعر الجمهور، مشددًا على أنه يحرص دائمًا في اختياراته الغنائية على مواكبة التطور الموسيقي، مع الحفاظ على الإحساس الذي يميّزه ويقربه من المستمع. وأشار جسار إلى أن هناك مجموعة من الأغنيات التي يطلبها الجمهور باستمرار في حفلاته، أبرزها: «مشيت خلاص»، «غريبة الناس»، «جرح الماضي»، «بتوحشيني»، «خليني ذكرى» و«نخبي ليه»، معتبرًا أن تفاعل الجمهور معها يمنحه طاقة خاصة على المسرح. وبشأن المقارنة بين أغنيتي «كل وعد» و«100 إحساس جديد»، أوضح أن العملين يحملان الإحساس نفسه لكونهما من ألحان الملحن ذاته، لكنه أشار إلى وجود اختلافات واضحة بينهما، لافتًا إلى أن «100 إحساس جديد» لم تحقق النجاح نفسه رغم إعجابه الكبير بكلماتها. وعن إمكانية تكرار تجربة الألبوم الديني بعد نجاح «في حضرة المحبوب»، أكد جسار أن التجربة كانت ناجحة جدًا وما زالت تحصد نسب استماع عالية، مشيرًا إلى أنه لا يمانع تكرارها إذا توفرت الظروف المناسبة، خاصة أن الجمهور تفاعل معه بقوة في هذا اللون الغنائي. وعلى صعيد الحفلات، عبّر وائل جسار عن سعادته بالمشاركة في مهرجانات عربية بارزة، مؤكدًا أن حفله في مهرجان الحمّامات بتونس شهد إقبالًا جماهيريًا كبيرًا ونفاد التذاكر فور الإعلان عنه، كما تحدث عن النجاح اللافت لحفله في مهرجان موازين بالمغرب، مشيدًا بحفاوة الجمهور المغربي. أما عن تقبيله للعلم المغربي خلال الحفل، فاعتبره تصرّفًا عفويًا نابعًا من إيمانه بوحدة الشعوب العربية واحترامه لجميع الأعلام العربية دون استثناء. وفي ما يخص الجدل الذي رافق مشاركة شيرين عبد الوهاب في موازين، شدّد جسار على ضرورة مراعاة الظروف التي تمر بها، معتبرًا أن الانتقادات جاءت بدافع المحبة، داعيًا إلى مساندتها حتى تتجاوز أزماتها وتعود بقوة إلى جمهورها. وعن السوشيال ميديا، رأى جسار أن الفنان نفسه يحدد حدود خصوصيته، مشيرًا إلى أن نشر التفاصيل الشخصية يفتح الباب أمام الجمهور للتدخل في الحياة الخاصة. وفي الشق العائلي، تحدث وائل جسار عن سرّ استقرار العلاقات الزوجية، معتبرًا أن التفاهم والاحترام والثقة هي الأساس، محذرًا من آثار الانفصال السلبية على الأبناء. أما عن ابنته مارلين، فأكد أنها تمتلك صوتًا جميلًا وإحساسًا عاليًا، لكنه يفضّل ألا تخوض مجال الغناء، مشيرًا إلى دعمه لها في مسارها الدراسي واهتمامها بعلم النفس.