تحدّث Shawn Layden، الرئيس السابق لـ PlayStation، بصراحة لافتة عن واقع صناعة ألعاب الفيديو، منتقدًا التوجّه المتزايد نحو التركيز على تحقيق الدخل بدل الاهتمام بجوهر التجربة نفسها. وخلال مقابلة حديثة، أوضح Layden أن معظم العروض التي تصله اليوم تتمحور منذ اللحظة الأولى حول استراتيجيات المشتريات الداخلية في الألعاب، وحجم السوق القابل للاستهداف، والحوافز التجارية، بدل الحديث عن المتعة التي يفترض أن تقدّمها اللعبة. وأشار إلى مواقف متكرّرة يبدأ فيها مقدّمو المشاريع بشرح آليات تحقيق الأرباح وكيفية السيطرة على السوق، ما يدفعه أحيانًا إلى مقاطعتهم والسؤال مباشرة: “أين عنصر المتعة؟”. وبرأيه، التركيز المفرط على الأرقام والنماذج الاقتصادية جاء على حساب الإبداع، رغم أهمية الجانب التجاري لأي نشاط صناعي. يرى Layden أن المشكلة الحالية تكمن في فقدان التوازن بين الاقتصاد والإبداع، حيث فشلت الصناعة في تقديم تجارب ممتعة بالقدر الكافي. وأضاف أن الاستوديوهات باتت تسعى إلى تطوير ألعاب تمتد من 80 إلى 100 ساعة بهدف تعظيم تفاعل اللاعبين، بينما كان من الأجدر العودة إلى تجارب أكثر تركيزًا تتراوح بين 20 و25 ساعة. https://www.youtube.com/embed/cwH_otOCDmQ?start=987&feature=oembed وبرأيه، هذا التوجّه لا يخدم الإبداع فقط، بل يساهم كذلك في خفض الميزانيات إلى عشرات الملايين بدل مئات الملايين، ما يفتح المجال لمخاطرة إبداعية أكبر وتنوّع أوسع في الأفكار. Layden عبّر بوضوح عن خيبة أمله من ابتعاد الصناعة عن بساطة المتعة، داعيًا إلى إعادة الاعتبار للعبة بوصفها تجربة ترفيهية قبل كل شيء. كاتب أبحث دوما عن القصة الجيدة والسيناريو المتقن والحبكة الدرامية المثيرة في أي لعبة فيديو، ولا مانع من التطرق للألعاب التنافسية ذات الأفكار المبتكرة والمثيرة