فن / ليالينا

بعد رحيله: أبرز أعمال المخرج داوود عبد السيد

غيب الموت، صباح السبت، المخرج المصري الكبير داوود عبد السيد عن عمر ناهز 79 عاماً، في خسارة فادحة للسينما المصرية والعربية، بحسب ما أعلنت زوجته الكاتبة الصحفية كريمة كمال.

ونعت كريمة كمال زوجها بكلمات مؤثرة عبر حسابها على موقع ""، قائلة: "رحل اليوم أغلى ما عندي، زوجي وحبيبي داوود عبد السيد"، مؤكدة أن الساحة الفنية فقدت واحداً من أهم الأصوات السينمائية التي قدّمت رؤية مختلفة وجريئة للواقع الإنساني والاجتماعي.

أبرز أعمال داوود عبد السيد

ويُعد داوود عبد السيد أحد أبرز المخرجين الذين شكّلوا ملامح سينما الواقعية الجديدة في منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث تميّزت أعماله بالطرح الفلسفي العميق، والاشتباك المباشر مع قضايا الهوية والحرية والسلطة، بعيداً عن القوالب التجارية التقليدية.

وُلد داوود عبد السيد في القاهرة عام 1946، وتخرّج في المعهد العالي للسينما، وبدأ مشواره الفني مساعداً للمخرج العالمي يوسف شاهين، قبل أن يتجه إلى الإخراج، ويقدّم عدداً من الأفلام التسجيلية التي كشفت مبكراً عن اهتمامه بالإنسان البسيط وتفاصيل الحياة اليومية.
وخلال مسيرته، قدّم مجموعة من الأفلام التي تحوّلت إلى علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية، من بينها "الصعاليك" (1985)، و"الكيت كات" (1991) الذي يُعد من أهم أفلام التسعينيات، و"أرض الأحلام" (1993)، و"سارق الفرح" (1994)، إضافة إلى "أرض الخوف" (2000) و"مواطن ومخبر وحرامي" (2001)، وصولًا إلى "رسائل البحر" (2010) و"قدرات غير عادية" (2015).
وحصل الراحل على العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها جائزة الدولة للتفوق في الفنون عام 2004، وجائزة الدولة التقديرية عام 2012، وجائزة النيل في الفنون عام 2022، ليظل اسمه حاضراً كأحد أعمدة السينما المصرية الحديثة.

وأشاد الثقافة أحمد فؤاد هنو في بيان رسمي بمسيرة الراحل، مؤكداً أن داوود عبد السيد كان قامة فنية استطاعت تحويل إلى مساحة للتفكير وطرح الأسئلة الكبرى، وأن إرثه سيظل حاضراً في وجدان الأجيال المقبلة.
برحيل داوود عبد السيد، تفقد السينما المصرية مخرجًا لم يكن عابرًا، بل صاحب مشروع فكري وفني متكامل، ستبقى أعماله ًا على زمنٍ آمن بأن السينما يمكن أن تكون فعلَ وعيٍ وتحرّرٍ دائمًا.

نعي داوود عبد السيد

نعت المخرجة كاملة أبو ذكري المخرج المصري الكبير الراحل داوود عبد السيد بكلمات مؤثرة، عبّرت خلالها عن حزنها العميق لرحيل أحد أهم صناع السينما في مصر والعالم العربي، مؤكدة أن غيابه يمثل خسارة فنية وإنسانية كبيرة.
وقالت كاملة أبو ذكري في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك": "مع السلامة يا أستاذنا، يا فيلسوف السينما، اتعلمنا من شغلك، مجرد القعدة معاك كان بيكون درس في الكون والحب والفن"، في رسالة تعكس مكانة عبد السيد وتأثيره العميق في أجيال من المخرجين وصناع السينما.
من جانبه، نعى الإعلامي عمرو الليثي المخرج الراحل، مشيرًا إلى أنه رحل بعد مسيرة فنية طويلة وحافلة بالعطاء، قدّم خلالها أعمالًا سينمائية خالدة شكّلت علامات فارقة في تاريخ السينما المصرية، ولا تزال حاضرة بقوة في وجدان الجمهور والنقاد.
وتقدّم الليثي بخالص العزاء إلى أسرة الراحل ومحبيه والوسط الفني، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، مؤكدًا أن السينما المصرية فقدت قامة إبداعية كبيرة أسهمت بأعمالها في تقديم باقة من أجمل الأفلام التي ستظل محفورة في ذاكرة الفن السابع.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا