منوعات / صحيفة الخليج

«جزيرة النور».. لقاء الطبيعة والفن في الشارقة

* إحدى أفضل 1% من الوجهات السياحية عالمياً
* مليون زائر و20 ألف فراشة و70 ألف شجرة
* تتضمن بيت الفراشات وتسعة مجسّمات لفنانين عالميين
===============

تحتفي هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) بمرور عشر سنوات على تطوير «جزيرة النور»، الوجهة التي تحوّلت خلال عقدٍ من الزمن إلى أيقونةٍ تجمع بين الفن والطبيعة والاستدامة، وتروي قصة رؤيةٍ إماراتية جعلت من الجمال نهجاً للتنمية.

على مساحةٍ تمتد إلى 45 ألف متر مربع وباستثمار تجاوز 80 مليون درهم، نشأت الجزيرة عام 2015 لتكون مساحةً للهدوء والإلهام، ونجحت منذ افتتاحها في استقطاب أكثر من مليون زائر من داخل الدولة وخارجها، لتترسّخ إحدى أبرز الوجهات الثقافية والسياحية في المنطقة.

خلال مسيرتها، حصدت الجزيرة ثماني جوائز عالمية؛ تقديراً لتصميمها ومحتواها الفني، من بينها «أفضل وجهة ترفيهية معمارية في إفريقيا والعالم العربي» لعام 2016 ضمن جوائز العقارات الدولية، و«الأفضل بين الأفضل» لعام 2025 من منصة «تريب أدفايزر» العالمية للعام الثالث على التوالي، لتُصنَّف ضمن أفضل 1% من الوجهات السياحية على مستوى العالم.

تحفة معمارية

تتميّز جزيرة النور بتصميمها الذي يمزج بين الفنون الحديثة والطبيعة الساحرة، وتضم مجموعة من المعالم المبتكرة أبرزها بيت الفراشات، الذي يشتمل على 20 نوعاً، مثل «مورفو بيليدس»، و«كاليفو ميمون» أو «البومة العملاقة»، و«الإيغفلاي الكبيرة» أو«هيبوليمناس بولينا»، و«المالاكيت»، ويُعدّ أحد رموز الجزيرة، وأهم مرافق الجذب فيها.

صمّم بيت الفراشات الفنان النمساوي العالمي أندريه هيلر، المعروف بإبداعه في تصميم متحف سواروفسكي للكريستال في النمسا، ويحتضن أكثر من 20 نوعاً من الفراشات النادرة القادمة من شرق آسيا وأمريكا الجنوبية، إلى جانب أنواع محلية منها «الملك الإفريقي» و«الفراشة المذنّبة ذات النقط الخضراء» و«فراشة الورود» وغيرها، ويضم البيت «مقهى نور»، الذي يتيح للزوار الاستمتاع بالمشروبات والمأكولات في أجواء هادئة محاطة بالنباتات والأضواء الطبيعية.

رحلة بصرية

بين الإضاءة والمجسّمات الفنية، وبين مساحاتها الممتدة، تنسج الجزيرة تجربةً بصرية فريدة من نوعها عبر تسعة مجسمات صمّمها فنانون عالميون خصيصاً لها، من بينهم ديفيد هاربر وكريس وود ومونيكا جيلسينج، إلى جانب العمل الإماراتي «الأرجوحة» للفنانة عزة القبيسي المستوحى من تراث الغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وتتوزع هذه الأعمال بين الخشب والماء والضوء والفولاذ، لتجعل من كل زاوية في الجزيرة حكايةً فنيةً جديدة تنبض بالحركة والخيال، ومع حلول المساء، تمتد الأضواء على طول ممشى النور البالغ 3500 متر، ليحوّل جسر المشاة الخشبي المزدان بالإضاءة التفاعلية الجزيرة إلى لوحةٍ مضيئة تعكس جوهر اسمها: «جزيرة النور».

بيئة خضراء

تحتوي الجزيرة على أكثر من 70 ألف شجرة ونبتة محلية وعالمية، من بينها الغاف والسنط العربي والسدر والزيتون الإسباني ونخيل «بيسماركيا نوبيليس»، إلى جانب نباتات الزينة والصبّار والورد الصحراوي. وصُممت المسطحات الخضراء وفق أعلى المعايير البيئية، ما يجعل الجزيرة نموذجاً في الاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية.

وتضم الجزيرة أيضاً حديقة المتاهة التي تمنح الأطفال فرصة الاستكشاف، ومنطقة الألعاب المصمّمة بأعلى معايير السلامة، حيث يمكن للصغار اللعب في بيئة طبيعية آمنة تجمع بين التعليم والترفيه.

منارة ثقافية

تُعد جزيرة النور مشروعاً سياحياً ومرآة تعكس هوية الشارقة الثقافية ورؤيتها في تحويل الفضاءات العامة إلى مساحات فنية مفتوحة تحتفي بالإنسان والطبيعة معاً، ومنذ إطلاقها، احتضنت الجزيرة أكثر من 500 فعالية ثقافية وفنية وورشاً تعليمية وبرامج بيئية، لترسّخ مكانتها وجهة تُجسّد فلسفة الإمارة في التنمية المستدامة القائمة على الجمال والمعرفة.

وبعد عقدٍ من تأسيسها، تواصل الجزيرة رسالتها رمزاً للجمال والفن والإبداع، ومقصداً يُعبّر عن الشارقة التي تبني الإنسان كما تبني المكان، وتزرع الجمال في تفاصيل الحياة اليومية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا