تم النشر في: 28 ديسمبر 2025, 11:15 صباحاً يُصنَّف فن النحت على الخشب ضمن الفنون الحِرَفية التقليدية التي ارتبطت بالإنسان منذ القدم؛ إذ يقوم على تشكيل الخشب بالحفر والنقش البارز أو الغائر، وتحويله إلى أعمال تحمل أبعادًا جمالية ووظيفية. ويُستخدم هذا الفن في مجالات متعددة، من تزيين الأثاث والمباني إلى إنتاج القطع الفنية والزخرفية، مستندًا إلى أدوات يدوية بسيطة وخبرة تراكمية. وتُظهر بعض التجارب الحرفية قدرة هذا الفن على إعادة توظيف الأخشاب المهملة أو جذوع الأشجار، وتحويلها إلى قطع ذات قيمة جمالية؛ في مشهد يعكس مهارة النحات في استنطاق الخامة وإبراز إمكاناتها بعيدًا عن صورتها الأولية. وفي هذا السياق، تمارس أم خالد، إحدى المهتمات بالنحت على الخشب في منطقة القصيم، هذا الفن بوصفه امتدادًا لحرفة تقليدية؛ إذ تعمل على تشكيل الأخشاب الطبيعية، ومنها خشب الأثل وجذوع النخيل، وتحويلها إلى أعمال فنية متنوعة مستلهمة من البيئة المحلية ومفردات التراث. وتوضح أن اهتمامها بهذا المجال بدأ منذ الصغر، وتنامى بدعم الأسرة والمحيط الاجتماعي، مما أسهم في صقل تجربتها مع مرور الوقت. وتشير إلى أنها اتجهت إلى التعامل مع الأخشاب وتشكيلها اعتمادًا على مهارات يدوية مكتسبة، مستلهمةً مفردات من البيئة والتراث المحلي، مع توظيفها في أشكال معاصرة. ويُقبل عدد من المهتمين بالفنون الخشبية على اقتناء مثل هذه الأعمال لاستخدامها في الديكور أو الإهداء، لما تحمله من طابع فني يعكس الهوية المحلية، ويبرز جماليات الخشب كخامة طبيعية قابلة للتشكيل.