توفيت النجمة الفرنسية برِيجيت باردو عن عمر يناهز 91 عاماً في منزلها بجنوب فرنسا، بعد حياة فنية طويلة تركت بصمة واضحة في السينما والموسيقى.
وقد أكدت مؤسستها لرعاية الحيوانات، التي أسستها عام 1986، أنها كرست السنوات الأخيرة من حياتها للعمل الخيري، لكن مسيرتها الفنية وخصوصيات حياتها الشخصية كانت محط جدل إعلامي مستمر، خصوصاً ما يتعلق بعلاقاتها العائلية وأحداث حياتها الشخصية التي تناولتها الصحافة والنقاد على مدى عقود.
الجدل حول حياتها العائلية وابنها
واجهت باردو في سنواتها الأخيرة جدلاً واسعاً مرتبطاً بمذكراتها التي أثارت ردود فعل قوية حول تجربتها كأم. ابنها الوحيد نيكولا جاك وُلد خلال زواجها من الممثل جاك شارييه، وكانت تصريحاتها حول الصعوبات التي واجهتها في الحمل والولادة سبباً في موجة من النقد الإعلامي.
أثارت مذكراتها نقاشاً حول تفاصيل حياتها الشخصية، بما فيها التعبير عن شعورها بعدم الرضا عن بعض مراحل الأمومة، وهو ما دفعها إلى مواجهة دعاوى قانونية مع زوجها وابنها لحماية حقوقهم. هذا الجدل ظل مستمراً لسنوات، وجعل حياة باردو العائلية جزءاً من اهتمام الصحافة العالمية، وبرزت كقصة شخصية معقدة ترافقت مع شهرتها الفنية.
الصعود إلى النجومية وأبرز أعمالها
بدأت باردو مسيرتها الفنية كعارضة أزياء وظهرت على غلاف مجلة Elle في سن الخامسة عشرة، مما جذب اهتمام صانعي الأفلام.
وقدمت أكثر من خمسين فيلماً، بينها أدوار بارزة في "وخلق الله المرأة" 1956، و"لا فيريت" 1960، و"لو ميبري" 1963، كما تعاونت مع كبار المخرجين الفرنسيين مثل جان لوك غودار ولوي مال. هذه الأعمال شكلت محط اهتمام نقدي وجماهيري واسع، إذ أثارت العديد من النقاشات حول الأداء التمثيلي والاختيارات الفنية، واعتبرت بعضها علامات فارقة في السينما الفرنسية والعالمية.
خلال هذه الفترة، أدت باردو أدواراً متنوعة بين الدراما والكوميديا، وتعاونت مع كبار الممثلين مثل ألان ديلون وجان جابان وجان لويس ترينتيان، وشاركت في أعمال سينمائية مثيرة للجدل أحياناً بسبب مواقفها الشخصية وتصريحاتها للصحافة أثناء التصوير. هذه الأدوار أكسبتها مكانة مميزة في تاريخ السينما، وأصبحت محط متابعة وإشادة في الوقت نفسه.
الموسيقى والأعمال الفنية المتعددة
إلى جانب التمثيل، خاضت باردو تجربة موسيقية من خلال ألبوماتها الفردية، حيث تعاونت مع الموسيقي الفرنسي سيرج غينسبورغ في أغانٍ أصبحت جزءاً من التراث الموسيقي الفرنسي، منها تسجيلات نُشرت لاحقاً بعد تجارب أولية لم ترَ النور.
كما شاركت في حفلات وعروض فنية، ما أضاف بعداً آخر لمسيرتها الفنية وأكد على تنوع قدراتها الإبداعية، وجعلها شخصية مؤثرة في الثقافة الفرنسية بشكل عام.
حياة ما بعد الاعتزال
اعتزلت باردو الفن عام 1973، بعد مسيرة طويلة شهدت نجاحات متعددة وأعمالاً جدلية أحياناً، وقررت تكريس وقتها لمؤسستها لرعاية الحيوانات.
أسست المؤسسة عام 1986، وكرست جهودها لحماية الحيوانات والحد من القسوة ضدها، ونظمت حملات توعية وأحداث جمع تبرعات واسعة.
رغم الاعتزال، ظل اسمها مرتبطاً بالإبداع والفن، حيث أعاد الجمهور متابعة أعمالها السابقة واهتم بتاريخها الفني، بينما بقيت تفاصيل حياتها الشخصية، خصوصاً ما يدور حول ابنها، محط متابعة إعلامية مستمرة.
شاهدي أيضاً: شاهدوا نجمات هوليوود بدون مكياج
شاهدي أيضاً: النجمات الأعلى أجراً في هوليوود حسب فوربس
شاهدي أيضاً: نجمات هوليوود يتألقن بحقائب من ديور
شاهدي أيضاً: تستحق أن نتذكرها: سيارات نجمات هوليوود الكلاسيكية
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
