كشف خبراء أمنيون عن لجوء عصابات منظمة لاستخدام تطبيق «خرائط جوجل» كأداة رئيسية لتخطيط وتنفيذ عمليات سطو على المنازل، ما أطلق موجة من التحذيرات العالمية حول الثغرات الخصوصية التي تفرضها خدمات الملاحة المتاحة للعامة، وفقاً لما نقلته قناتا «ABC7»، و«Fox News» الأمريكيتان.وأوضح المختصون أن الجناة يستغلون ميزة «تجول افتراضي» لإجراء عمليات استطلاع رقمي دقيقة، تتيح لهم دراسة واجهات المنازل المستهدفة، وتحديد ثغرات المداخل، وفحص جودة الجدران الحدودية دون الحاجة للتواجد الفعلي في الموقع، وهو ما يقلل فرص كشفهم قبل التنفيذ.ولا تقتصر الاستراتيجية الإجرامية على معاينة الصور فحسب، بل تمتد لتشمل تحليل بيانات المرور الحية التي يوفرها التطبيق، بهدف تحديد أوقات الهدوء في الشوارع واختيار الساعات المثالية للاقتحام والهروب دون لفت الأنظار، ما يحول التطبيق الملاحي إلى منصة متكاملة للتجسس الرقمي.وفي ظل هذه التهديدات المتزايدة، شدد الخبراء على أهمية تفعيل الخيارات الأمنية التي تتيحها شركة «جوجل»، والتي تسمح للمستخدمين بطلب طمس صور منازلهم نهائياً من الخدمة لحماية خصوصيتهم، مؤكدين أن تطور الأساليب الإجرامية الرقمية يتطلب وعياً مجتمعياً بمخاطر المعلومات المتاحة عبر الفضاء الإلكتروني، وكيفية الحد من وصول الغرباء إليها.