فن / ليالينا

رحيل صاحب "إخواتي" بعد صراع مع سرطان المخ

خيّم الحزن على ساحة موسيقى المهرجانات في ، عقب إعلان وفاة مطرب المهرجانات الشهير أحمد دقدق، صاحب أغنية "إخواتي" ومؤسس فرقة "الصواريخ"، بعد صراع طويل مع مرض سرطان المخ، لينتهي مشوار فني ترك بصمة واضحة في عالم الموسيقى الشعبية رغم قِصر مدته.

وفاة مطرب مهرجانات مصري شهير 

وسرعان ما تحولت حسابات أصدقائه وزملائه المقربين إلى مساحات للنعي والدعاء، حيث اتشح العديد منها بالسواد، وعبّر نجوم المهرجانات عن صدمتهم وحزنهم العميق لفقدان أحد أبرز الوجوه التي ساهمت في تشكيل ملامح هذا اللون الغنائي خلال السنوات الأخيرة.

رحلة من الأفراح الشعبية إلى الملايين

يُعد أحمد دقدق واحدًا من الأسماء البارزة في عالم غناء المهرجانات، إذ بدأ شغفه بالموسيقى في سن مبكرة، قبل أن ينطلق فعليًا من الأفراح الشعبية، التي شكّلت المدرسة الأولى لصقل موهبته وبناء اسمه بين جمهور الشارع.
ومن خلال تأسيسه فرقة "الصواريخ"، استطاع دقدق أن يضع قدمه بثبات على طريق الشهرة، مقدّمًا مع الفرقة عددًا من الأعمال التي حصدت انتشارًا واسعًا، ورسّخت اسمه كنجم مؤثر في هذا التيار الغنائي، الذي يعتمد على الإيقاع السريع والكلمات القريبة من نبض الشارع.

"إخواتي"… نقطة التحول الكبرى

ورغم تعدد أعماله، تبقى أغنية "إخواتي" العلامة الفارقة والأبرز في مسيرة أحمد دقدق، إذ شكّلت نقطة التحول الحقيقية في مشواره الفني، وكانت السبب الرئيسي في انطلاق شهرته على نطاق واسع داخل مصر وخارجها.
وحققت الأغنية رقمًا قياسيًا بتجاوزها 272 مليون مشاهدة على موقع ، لتصبح واحدة من أنجح أغاني المهرجانات على الإطلاق، وتدخل تاريخ هذا اللون الغنائي بوصفها عملًا جماهيريًا بامتياز، عكس روح الصداقة والأخوة والحركة التي يبحث عنها جمهور المهرجانات.
كما تجاوزت مشاهدات العديد من أعمال فرقة الصواريخ الأخرى حاجز 200 مليون مشاهدة، ما يعكس حجم الشعبية التي حققها دقدق وفرقته في وقت قياسي.

فانكي يكشف كواليس الصداقة والرحلة الشاقة

وفي تصريحات سابقة، روى مطرب المهرجانات فانكي كواليس علاقته القوية بدقدق، مؤكدًا أن الصداقة التي جمعتهما تعود إلى مرحلة الطفولة، قبل أي شهرة أو نجاح.
وقال فانكي إن علاقتهما كانت تتجاوز حدود الصداقة التقليدية، لدرجة أن كلًا منهما كان يمتلك سريرًا في شقة الآخر، مضيفًا بتأثر: "أعطيته كيس دم وهو صغير، فأصبح دمنا واحد".
وأوضح فانكي أن رحلتهما لم تكن سهلة، إذ عملا سويًا في أكثر من 40 مهنة مختلفة على مدار حياتهما، من بينها النقاشة، والنجارة، والحدادة، والعمل في مصانع البلاستيك والملابس، إلى جانب بيع الملابس في الشارع، والعمل في المعمار والخرسانة، في رحلة كفاح طويلة سبقت الشهرة.

لماذا أحب الجمهور "إخواتي"؟

وأشار فانكي إلى أن سر نجاح أغنية "إخواتي" يعود إلى كونها خاطبت مشاعر الناس مباشرة، موضحًا أن الجمهور لا يبحث دائمًا عن الكلمات الموضوعية أو المعقّدة، بل يميل إلى الأغاني التي تحمل حركة وموسيقى وروح، وهو ما جسدته الأغنية بشكل واضح.
وأضاف أن هذا التفاعل الجماهيري الكبير يفسر تجاوز الأغنية حاجز 100 مليون مشاهدة في وقت قياسي، مؤكدًا أن المهرجانات لها معاييرها الخاصة التي تختلف عن القوالب الموسيقية التقليدية.

جدل المهرجانات والدفاع عن اللون الغنائي

وتطرّق فانكي في حديثه إلى الجدل الدائم حول موسيقى المهرجانات، معتبرًا أن الحكم عليها من منظور الغناء الكلاسيكي أو الألحان التقليدية أمر غير منصف، لأن هذا اللون الغنائي له فلسفته الخاصة، ويعتمد على الإيقاع والتفاعل الشعبي أكثر من اعتماده على الصوت الطربي.
وشدّد على أن كثيرًا من الانتقادات جاءت من خارج السياق الحقيقي لهذا الفن، الذي فرض نفسه بقوة على الساحة الغنائية، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من المشهد الموسيقي المعاصر.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا