أعلن أبوظبي العالمي (ADGM)، المركز المالي الدولي لعاصمة دولة الإمارات، عن قيام المحكمة الدولية للتحكيم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بتأسيس مركز لها في أبوظبي العالمي، وافتتاح مكتب داخل مركز جلسات فض المنازعات التابع له.ويشكّل قرار الغرفة، تأسيس حضور لها في أبوظبي العالمي، خطوة محورية في مسيرتها الدولية، ويعكس في الوقت ذاته تنامي مكانة أبوظبي كمركز عالمي للتحكيم والوساطة وتسوية النزاعات الدولية. ومن خلال اختيار أبوظبي العالمي مقراً إقليمياً لها، تعزّز الغرفة، الربط بين منطقتي آسيا والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط، وتوسّع نطاق الوصول إلى خدمات التحكيم الدولي للجهات العاملة عبر ممرات التجارة العالمية الرئيسية.يأتي هذا الإعلان في ظل النمو المتواصل الذي يشهده مركز جلسات فض المنازعات في أبوظبي العالمي، إذ تعتزم شركة «أوبوس 2» المزوّد العالمي في مجال التكنولوجيا والخدمات القانونية، والتي أسست حضورها في أبوظبي العالمي عام 2024، افتتاح مكتب لها أيضاً داخل المركز. وتعكس هذه المستجدّات توسّع مجتمع متكامل من مؤسسات فضّ المنازعات وتسوية النزاعات الدولية، ومزودي الخدمات العاملين من خلال المركز، إلى جانب غرفة التجارة الدولية «ICC» التي افتتحت مكتباً تمثيلياً لها في عام 2018، قبل أن توسّعه إلى مكتب متكامل لإدارة القضايا في عام 2020، إضافة إلى «أربيترا» الدولية. منظومة متكاملة وقالت ليندا فيتز- آلان، أمين السجل والرئيسة التنفيذية لمحاكم أبوظبي العالمي: «يعكس قرار المحكمة الدولية للتحكيم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تأسيس حضورها الإقليمي في أبوظبي، الثقة التي توليها مؤسسات التحكيم الدولية للبنية القانونية في أبوظبي، وما تتمتع به من حياد وإطار قانوني قائم على القانون العام. ويواصل أبوظبي العالمي تطوير منظومة متكاملة، تمكّن المؤسسات العالمية من العمل بكفاءة، مدعومة بمرافق حديثة، وأسس تشريعية واضحة، والتزام راسخ بسيادة القانون». خطوة استراتيجية وقال أسعد خليل، نائب رئيس المحكمة الدولية للتحكيم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ: «يشكّل تأسيس حضور لنا في أبوظبي العالمي، خطوة استراتيجية في مسيرة نمو المحكمة الدولية للتحكيم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، عبر دول مجلس التعاون الخليجي، والمنطقة الأوسع في الشرق الأوسط. فالأساس القانوني القائم على القانون العام، في أبوظبي العالمي، وإطاره العالمي المستوى، ورؤيته المستقبلية، ترسي معايير التميز، بينما يمكّن موقعه الاستراتيجي منصتنا APIAC+، التي تتجاوز منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتربط مجتمعات التحكيم والخبرات والموارد على المستوى العالمي، من توسيع تأثيرها، وتعزيز الابتكار، وتشكيل مستقبل التحكيم الدولي. نتشارك التزاماً راسخاً بالربط بين المجتمعات، وتعزيز الابتكار، وإرساء معايير التميز. ويعكس هذا التعاون رؤيتنا المشتركة لتعزيز تنمية الريادة الفكرية، واكتشاف فرص جديدة، وترسيخ مكانة المنطقة كمركز عالمي للتحكيم». تسوية النزاعات وقال تشارلي هاريل، الرئيس التنفيذي للعمليات في «أوبوس 2»: «وجودنا ضمن مركز جلسات فض المنازعات في أبوظبي العالمي يؤكد التزامنا بدعم الاحتياجات المتطورة لعمليات التحكيم والتقاضي في المنطقة. ويتيح لنا هذا الحضور العمل عن كثب مع المؤسسات وهيئات التحكيم والأطراف المعنية، وتقديم حلول متكاملة لتسوية النزاعات مدعومة بأحدث التقنيات».