تم النشر في: 29 ديسمبر 2025, 11:38 صباحاً رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان)، حفل الزواج الجماعي التاسع، الذي أُقيم لزفاف 106 من أبناء الجمعية، وذلك بحضور أعضاء مجلس الإدارة، والعرسان، وعدد من الداعمين والمهتمين بالشأن الاجتماعي، وممثلي وسائل الإعلام. واستُهل الحفل بالسلام الملكي، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها كلمة مدير عام الجمعية الأستاذ محمد المحارب، رحّب فيها بسمو راعي الحفل والحضور الكريم، معربًا عن شكره لتلبيتهم الدعوة ومشاركتهم أبناء إنسان فرحة العمر. ونوّه المحارب بالدعم الكبير الذي تحظى به الجمعية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ لما له من دور رئيسي في نشأة جمعية إنسان قبل نحو ربع قرن، حيث أسسها وأيّدها وتعهدها برعايته الكريمة، وقدم لها الدعم المادي والمعنوي، حتى أصبحت اليوم صرحًا خيريًا وطنيًا يضم أكثر من 40 ألف يتيم ويتيمة وأرملة، تُقدَّم لهم الخدمات عبر 22 فرعًا في محافظات منطقة الرياض. مشيداً بما تحظى به الجمعية من دعم واهتمام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ في ظل رؤية المملكة 2030، التي جعلت تمكين المستفيدين وتحسين جودة حياتهم محورًا أساسيًا للقطاع غير الربحي. وأوضح المحارب أن برامج الزواج الجماعي في جمعية إنسان ليست احتفالية عابرة، بل مشروع تنموي متكامل يهدف إلى تمكين أبناء الجمعية من بناء أسر مستقرة وحياة زوجية واعية، ضمن رؤية تقوم على جودة البرامج وعمق الأثر. مبينًا أن مخرجات هذه المبادرات أثمرت ـ ولله الحمد ـ عن تكوين أكثر من 3000 أسرة خلال السنوات الماضية، فيما تحتفي الجمعية هذا العام بزفاف 282 شابًا وفتاة، منهم 106 عرسان يحتفى بهم في هذه الليلة، على أن يُحتفى غدًا بزفاف 176 من فتيات الجمعية. وأكد أن الزواج ليس مجرد بداية جديدة، بل مسؤولية تتطلب إعدادًا وتوجيهًا، لذلك تُصاحب حفلات الزواج برامج تأهيلية وإرشادية تُعنى بمهارات الحياة الزوجية، وإدارة الأسرة، وتجاوز الخلافات، بما يضمن حياة أسرية أكثر وعيًا ونضجًا واستقرارًا. ورفع مدير عام الجمعية شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ على رعايته الكريمة وتشريفه الحفل، واهتمامه الدائم بأبنائه الأيتام، وحرصه على تلمس احتياجاتهم ودعمهم ماديًا ومعنويًا، تحقيقًا لأهدافهم المستقبلية وتوفير الحياة الكريمة لهم. كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، نائب رئيس مجلس الإدارة، ورئيس اللجنة التنفيذية، على متابعته وإشرافه العام على أعمال وبرامج الجمعية وحرصه على استدامتها وتميزها. وقدم شكره لأعضاء مجلس الإدارة، ولـمنصة إحسان لدورها في دعم المبادرات الخيرية وتعظيم أثرها، بما ينعكس على تحسين جودة حياة المستفيدين في القطاع غير الربحي، كما ثمّن رعاية أوقاف الشيخ محمد بن عبد العزيز الراجحي ودورها في تجسيد المسؤولية الاجتماعية، من خلال تقديم دعم مالي سخي للمتزوجين، إلى جانب شكره لجمعية بنيان للخدمات الاجتماعية، وكافة الجهات والأفراد الداعمين الذين أسهموا في إنجاح هذا الحفل المبارك. عقب ذلك شاهد الحضور عرضًا مرئيًا بعنوان «وعد يمتد ليبني الغد»، عكس أثر مبادرة الزواج الجماعي، وكيف يتحول العطاء إلى مسؤولية ممتدة نحو المستقبل. من جانبه، نوّه الأستاذ عبد العزيز العنزي، الرئيس التنفيذي لأوقاف الشيخ محمد بن عبدالعزيز الراجحي، بما تحققه جمعية إنسان من إنجازات نوعية، بدعم وتوجيه من سمو أمير منطقة الرياض، حيث قاد مسيرة تطويرية نقلت الأيتام من دائرة الاحتياج إلى آفاق التمكين والإنتاج، عبر منظومة متكاملة من البرامج في مجالات التعليم، والتأهيل، والتوظيف، والتنمية الأسرية. وبيّن أن دعم الأوقاف لمبادرة الزواج الجماعي يأتي امتدادًا لنهج الواقف ـ رحمه الله ـ الذي آمن بأن رعاية الأيتام في محطات حياتهم المفصلية استثمار إنساني عميق الأثر، يسهم في بناء مجتمع متماسك ومستقر، مؤكدًا فخر الأوقاف بهذه الشراكة التي تمثل نموذجًا وطنيًا للتكامل بين مؤسسات الوقف والعمل الخيري. وتوالت فقرات الحفل، حيث ألقى أحد العرسان كلمة نيابة عن زملائه عبّر فيها عن مشاعر الفرح والامتنان، مؤكدًا أنهم على قدر الثقة، وأنهم سيبدؤون حياتهم الزوجية بروح المسؤولية والعطاء، مشيرًا إلى أن حضور الداعمين ورعاية سمو الأمير رسالة طمأنينة بأنهم ليسوا وحدهم في بداية مشوارهم. وتخلل الحفل أوبريت وفقرات متنوعة جسّدت مسيرة الزواج الجماعي بجمعية إنسان، ثم اختتام الحفل بتكريم الجهات والأفراد الداعمين، والتقاط الصور التذكارية، وأداء العرضة النجدية.