بورسعيد - محمد عزام

بين ذاكرةٍ لا تنسى، وحجارةٍ شهدت حكايات التجارة والحياة اليومية، جاءت الذكرى التاسعة والستون لعيد النصر في بورسعيد محمّلة برسالة مختلفة؛ احتفالٌ لا يكتفي باستدعاء أمجاد الماضي، بل يترجمها إلى واقعٍ نابض بالتطوير والعمل.

ففي قلب المدينة، حيث تختلط روح التاريخ بنبض الشارع، فتحت بورسعيد صفحة جديدة من صفحاتها، لتؤكد أن الوفاء لتضحيات الأمس لا يكون بالكلمات فقط، بل بإحياء الشوارع، وتجديد الميادين، وبناء مستقبل يليق بمدينة صمدت وانتصرَت.

افتتح اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، نموذج تطوير شارعي الحميدي والتجاري بأحياء العرب والمناخ، وذلك ضمن خطة شاملة تستهدف إعادة إحياء قلب المدينة التجاري والحفاظ على طابعها التراثي والتاريخي.

ويأتي الافتتاح ليعكس توجه الدولة نحو ربط الاحتفالات الوطنية بإنجازات ملموسة على أرض الواقع، تسهم في تحسين جودة الحياة، ودعم الحركة التجارية، وإعادة الرواج للمناطق التاريخية ذات الأهمية الاقتصادية والسياحية.

وشملت أعمال التطوير رفع كفاءة البنية التحتية بالكامل، وأعمال الرصف وتحسين الإضاءة، إلى جانب عناصر التجميل والتنسيق الحضاري، مع الحفاظ على الهوية البصرية والطابع المعماري المميز للمنطقة، بما يحقق التوازن بين التطوير الحديث وصون التراث.

وأكد محافظ بورسعيد في تصريحات له، أن العيد القومي هذا العام يحمل في طياته حزمة كبيرة من المشروعات التنموية التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر، قائلًا:«حرصنا أن يكون احتفال بورسعيد بعيدها القومي مرتبطًا بمشروعات حقيقية يشعر بها المواطن في الشارع، وتطوير شارعي الحميدي والتجاري خطوة مهمة في إعادة إحياء قلب المدينة التجاري بما يليق بتاريخها ومكانتها».

وأضاف المحافظ: «المناطق ذات الطابع التراثي والتجاري تمثل قيمة اقتصادية وسياحية كبيرة، ونعمل على تطويرها دون المساس بهويتها، بهدف عودة الرواج التجاري والسياحي، وتحقيق نقلة نوعية تتناسب مع تاريخ بورسعيد العريق».

وأوضح ،  أن المحافظة تواصل تكثيف معدلات العمل والالتزام بالجداول الزمنية المحددة للانتهاء من مشروعات التطوير، مشددًا على المتابعة المستمرة لضمان تنفيذ الأعمال وفق أعلى معايير الجودة، وبما يخدم المواطنين وأصحاب الأنشطة التجارية.

ويُعد افتتاح نموذج تطوير شارعي الحميدي والتجاري أحد أبرز مشروعات التطوير التي تشهدها بورسعيد خلال احتفالات عيد النصر، ورسالة واضحة بأن مسيرة البناء والتنمية تسير جنبًا إلى جنب مع تخليد التاريخ الوطني، في مدينة كانت ولا تزال رمزًا للصمود والكفاح والعمل.

اعمال تطوير بشارع الحميدي

تطوير لشارغ

شارع الحميدي