اكتشف علماء من جامعة كوليدج لندن نوعين بيولوجيين جديدين من مرض التصلب المتعدد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في إنجاز طبي وصفه الخبراء بـ «المثير»، كونه ينهي عقوداً من العلاجات التقليدية القائمة على الأعراض ويمهد الطريق لطب شخصي دقيق.
واعتمدت الدراسة، التي شملت 600 مريض، على نموذج تعلم آلي يسمى «SuStaIn» لتحليل صور الرنين المغناطيسي وقياس مستويات بروتين في الدم، وهو مؤشر حيوي يكشف عن حجم تلف الخلايا العصبية. وحدد البحث نمطين متميزين للمرض: الأول «مبكر النشاط» يتميز بارتفاع سريع في مستويات البروتين وتلف فوري بالجسم الثفني للدماغ «أكبر بنية في الدماغ»، والثاني «متأخر النشاط» يبدأ بانكماش في القشرة الحوفية والمادة الرمادية قبل ظهور المؤشرات الحيوية في الدم.
وأوضح د.أرمان إسحاقي، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن هذا الاكتشاف يثبت أن التصلب المتعدد ليس مرضاً واحداً، مشيراً إلى أن أداة الذكاء الاصطناعي ستسمح للأطباء بتحديد المرضى الذين يحتاجون لعلاجات عالية الفعالية ومراقبة دقيقة منذ اللحظات الأولى، مقابل آخرين قد يستفيدون من علاجات مخصصة لحماية الخلايا العصبية.
وأكدت جمعية التصلب المتعدد أن هذا التطور يمثل نقلة نوعية في فهم بيولوجيا المرض المعقدة، إذ سيسهم في تجاوز التصنيفات التقليدية التي لم تتغير منذ قرون، ما يمنح أملاً لملايين المصابين عالمياً في الحصول على خيارات علاجية توقف تطور المرض بناءً على خصائص أجسامهم الفريدة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
