تم النشر في: 30 ديسمبر 2025, 3:40 مساءً تواصل المملكة العربية السعودية تقديم دعمها التنموي والإنساني الشامل للجمهورية اليمنية، انطلاقًا من الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين، حيث شكّلت جهود المملكة منذ السبعينات الميلادية ركيزة أساسية في دعم اليمن وازدهاره. وفي عام 2018، أُسّس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بأمر سامٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله –، بهدف دعم التنمية المستدامة، وتعزيز كفاءة التخطيط والتنفيذ، وضمان استدامة الأثر. ويعمل البرنامج وفق رؤية إستراتيجية شاملة تواكب أفضل الممارسات العالمية، وتستند إلى شراكات محلية وإقليمية ودولية، دعمًا لمؤسسات الدولة اليمنية وتحقيقًا للاستقرار وتحسين مستوى المعيشة في اليمن. وقدّم البرنامج 268 مشروعًا ومبادرة في 8 قطاعات حيوية تشمل: التعليم، الصحة، المياه، الطاقة، النقل، الزراعة والثروة السمكية، تنمية قدرات الحكومة، والبرامج التنموية في 16 محافظة يمنية. وفي قطاع الصحة، استفاد نحو 4 ملايين يمني من مشاريع نوعية، أبرزها مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في المهرة، ومستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن الذي قدم أكثر من 3 ملايين خدمة طبية، إضافة إلى مراكز متخصصة لرعاية الأمومة والطفولة وغسيل الكلى وغيرها. أما التعليم، فقد شمل 11 محافظة بمشاريع دعم التعليم العام والعالي والتدريب المهني، منها تطوير جامعة عدن، وتجهيز كليات الطب والصيدلة والتمريض في جامعة تعز، وتوسعة جامعة إقليم سبأ في مأرب. وفي قطاع المياه، غطت المشاريع 100% من احتياجات مدينة الغيضة، و50% من احتياجات سقطرى، و10% في عدن، فيما حقق قطاع النقل أثرًا على 14 مليون مستفيد، من خلال تأهيل الطرق والمطارات والموانئ، ومن أبرز المشاريع: طريق العبر، منفذ الوديعة، مطار عدن، ميناء نشطون، وميناء سقطرى. ودعم البرنامج سبل العيش والتمكين الاقتصادي، لا سيما للمرأة والشباب، من خلال مبادرات نوعية لإحياء التراث وترميم المباني التاريخية، مثل قصر سيئون، إلى جانب تعزيز القدرات المؤسسية الحكومية بما يسهم في الاستقرار والنمو. ويُشرف البرنامج عبر 5 مكاتب تنفيذية داخل اليمن على تنفيذ المشاريع بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والجهات المحلية، وبالشراكة مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وتُجسّد هذه الجهود نموذجًا سعوديًا فاعلًا في دعم اليمن نحو التنمية والاستقرار، بما يرسّخ موقع المملكة كركيزة داعمة لأمن واستقرار المنطقة.