في خطوة تعزز مكانة دبي منارة عالمية للابتكار الطبي، يواصل مستشفى فقيه الجامعي ريادته في قطاع العلاج الجيني، مقدماً حلولاً علاجية فائقة التخصص للأمراض الوراثية والعصبية العضلية النادرة، ليرسم بذلك ملامح مستقبل جديد للرعاية الصحية المتقدمة في المنطقة.وفي خطوة تعكس تفوقه الطبي والتقني، أعلن مستشفى فقيه الجامعي كونه أول منشأة صحية في المنطقة تبدأ في توفير علاج «دوفيزات» أو «جيفينوستات»، وهو علاج مبتكر مخصص لمرضى ضمور العضلات الدوشيني (DMD). ويُعد هذا المرض اضطراباً وراثياً نادراً يصيب الأطفال الذكور بشكل أساسي، ويؤدي إلى تدهور تدريجي في القدرات العضلية والتنفسية. ويمثل توفير هذا العلاج بارقة أمل جديدة للأسر، إذ يلعب التدخل المبكر دوراً جوهرياً في تحسين جودة حياة المرضى وإبطاء وتيرة تطور المرض. إنجاز عالميفي إنجاز طبي بارز آخر، نجح مستشفى فقيه الجامعي www.fakeeh.health في إعطاء أحد أوائل العلاجات الجينية داخل القناة الشوكية (Intrathecal) على مستوى العالم لمرض ضمور العضلات الشوكي (SMA)، والمعروف باسم (ITVISMA). ويُعد ضمور العضلات الشوكي مرضاً وراثياً خطراً يتميز بتدهور الخلايا العصبية الحركية، ما يؤدي إلى ضعف تدريجي في العضلات واضطرابات في التنفس وفقدان الوظائف الحركية. وأسهمت العلاجات الجينية في إحداث تحول ملموس في نتائج علاج الأطفال المصابين، لا سيما عند تقديمها في مراحل مبكرة وضمن منظومات رعاية صحية متخصصة ومتعددة التخصصات.وتمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في مسار العلاج، من خلال إتاحة فرص حقيقية لتحسين الوظائف الحركية وإبطاء تدهورها ضمن بيئة طبية متكاملة متعددة التخصصات.وخلال العام الماضي، نجح مستشفى فقيه الجامعي في دبي في استقطاب عائلات من مختلف أنحاء العالم اختارته وجهةً لعلاج أطفالها، مدفوعةً بالثقة في الخبرات التخصصية للمستشفى وبنيته التحتية المتطورة ونموذج الرعاية الشامل. وأظهرت النتائج السريرية للمرضى استقراراً وتحسناً ملحوظاً، ما يعكس فاعلية النهج العلاجي المتمحور حول المريض وأسرته.وقال عارف خان، مدير برنامج العلاج الجيني واستشاري طب أعصاب الأطفال في مستشفى فقيه الجامعي: «فخورون بنجاحنا في تأسيس أحد أكثر برامج العلاج الجيني تطوراً على مستوى الرعاية التخصصية في المنطقة. التحسن الملموس الذي نراه في عيون مرضانا المحرك الأساسي لالتزامنا بتوسيع نطاق هذه الخدمات، لتشمل تخصصات أخرى مثل أمراض الدم والأمراض الاستقلابية، وصولاً إلى إنشاء مركز تميز متكامل يرسخ مكانة دبي مرجعاً إقليمياً للطب الجينومي المتقدم».من جانبه، أكد د. مهيمن عبد الغني، الرئيس التنفيذي لمستشفى فقيه الجامعي، البعد الاستراتيجي لهذه الإنجازات، قائلًا: «تنسجم هذه الخطوات مع الرؤية الوطنية للإمارات في ريادة السياحة العلاجية. لا نوفر علاجاً فحسب، بل نقدم منظومة رعاية موثوقة على المستوى العالمي، تسهم في تعزيز مكانة دبي وجهة أولى للابتكار الصحي، وتمنح العائلات وصولاً مباشراً إلى أحدث ما توصل إليه العلم، دون الحاجة للسفر لمسافات بعيدة».