عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

كيف تؤثر المدن على الطقس والمناخ؟.. "المسند" يكشف الفرق مع الريف وأبرز الظواهر المصاحبة

تم النشر في: 

30 ديسمبر 2025, 8:46 مساءً

أوضح أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا الدكتور عبدالله المسند أن عناصر الطقس والمناخ تختلف بشكل ملحوظ بين البيئات الحضرية الكثيفة كالمدن، والبيئات الريفية المفتوحة كالقرى، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تُعرف علميًا بـ"المناخ الحضري".

وبيّن "المسند" أن الإشعاع الشمسي الواصل إلى سطح الأرض في المدن يكون أقل بنسبة تتراوح بين 5% إلى 15%، الغبار والملوثات العالقة التي تشتت أشعة الشمس، وهو ما يُسهم في تقليل كمية الإشعاع المباشر مقارنة بالمناطق الريفية المحيطة.

وأضاف أن متوسط درجة الحرارة السنوي في المدن يكون أعلى بمقدار نصف درجة إلى درجة مئوية أو أكثر، بسبب ظاهرة "الجزر الحرارية" الناتجة عن كثافة المباني الخرسانية والأسطح الإسفلتية، وقلة الغطاء النباتي، ما يجعل المدن أكثر احتفاظًا بالحرارة، خاصة في ساعات الليل.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن فرص وتكرار حدوث الصقيع في المدن أقل من الريف، نتيجة الدفء النسبي داخل الكتلة العمرانية، كما أن الرطوبة النسبية في المدن تميل إلى الانخفاض، بفارق يتراوح بين 2% في الشتاء إلى 10% في الصيف مقارنة بالبيئات الريفية، بسبب قلة المسطحات الخضراء وضعف التبخر.

وحول فرص الأمطار، لفت "المسند" إلى أن المدن الكبرى قد تكون محفزة على تشكّل السحب، بسبب التيارات الهوائية الصاعدة الناتجة عن حرارة المدينة واحتكاك الرياح بالمباني العالية، مما يؤدي إلى زيادة في كثافة السحب بنسبة تصل إلى 10%، وارتفاع معدل الهطول المطري بنفس النسبة، وزيادة في عدد الأيام الممطرة سنويًا.

واختتم بالتنويه إلى أن تكرار الضباب الملوث يكون في المدن أعلى بكثير مقارنة بالريف، إذ قد تصل النسبة إلى الضعف، نتيجة ازدياد نويات التكاثف من ملوثات وجسيمات دقيقة تتجمع عليها قطرات بخار الماء، فتشكّل السحب والضباب، مؤكدًا أن المدن تحتوي على هذه الجسيمات بأضعاف ما هو موجود في الريف النقي.

وأكد "المسند" أن هذه الفروقات المناخية تستحق الدراسة والتأمل لما لها من أثر مباشر على الحياة اليومية وصحة الإنسان وجودة .

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا