أعلن الاتحاد العام للمنتجين العرب، برئاسة الدكتور إبراهيم أبو ذكري، دعمه الكامل وإشادته بمبادرة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الهادفة إلى الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، مؤكدًا أن الإنتاج الإعلامي يُعد سلعة عربية من الدرجة الأولى، بغض النظر عن اللهجة أو بلد المنشأ.

وأوضح الاتحاد، استنادًا إلى البيان الصادر عن الشركة المتحدة، وانطلاقًا من المسؤولية المهنية والأخلاقية للإعلام العربي ودوره المحوري في حماية الوعي المجتمعي والحفاظ على القيم الثقافية، أنه يتوجه بمناشدة إلى الاتحادات والتجمعات والمؤسسات الإعلامية في العالم العربي لاعتماد المبادرة المصرية.

وتدعو المبادرة إلى الامتناع عن متابعة أو تغطية الأنشطة أو الفعاليات أو المناسبات الاجتماعية الخاصة بمن يُعرفون بمشاهير السوشيال ميديا وتطبيق «تيك توك»، ممن يعتمدون على صناعة الضجيج وجذب الانتباه دون تقديم محتوى مهني أو معرفي ذي قيمة.

وأكد الاتحاد العام للمنتجين العرب أن بعض الممارسات الإعلامية المرتبطة بهذا النوع من المحتوى أسهمت في ترسيخ أنماط سلوكية سطحية تضر بالمجتمع، وتؤثر سلبًا على الوعي العام، كما تُضعف من مكانة الإبداع والعمل الجاد، وتُهمّش النماذج الحقيقية الموهوبة والمجتهدة.

ورصد الاتحاد عددًا من الآثار الاجتماعية والثقافية الخطيرة لهذه الظاهرة، من أبرزها:

- تشويه مفهوم النجاح القائم على الكفاءة والإنجاز الحقيقي

- الإضرار بالنشء والشباب من خلال تكريس ثقافة «الترند» والانتشار السريع

- إضعاف الدور التنويري والمهني للإعلام

- زيادة الضغوط النفسية على المبدعين والعاملين الحقيقيين في المجالين الفني والإعلامي

وبناءً على ما ورد بالمبادرة المصرية، دعا الاتحاد العام للمنتجين العرب جميع المؤسسات الصحفية والإعلامية والمواقع الإلكترونية وأصحاب الصفحات الجماهيرية إلى:

1- الارتقاء بالمحتوى الإعلامي والالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية.

2- إتاحة المساحة الإعلامية للنماذج المبدعة والمنتجة للمعرفة والثقافة والفن الراقي.

3- الامتناع عن الترويج لمحتوى الضجيج والشهرة السريعة الذي يفتقر للقيمة المجتمعية.

4- تعزيز دور الإعلام كحارس للوعي والقيم والتقاليد الأصيلة في المجتمعات العربية.

وأكد الاتحاد العام للمنتجين العرب أن المبادرة التي أطلقتها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تمثل دعمًا حقيقيًا لرسالة الإعلام العربي والعمل العربي المشترك، وتجسيدًا لمسؤوليتنا التاريخية في البناء والتنوير، ومساندة لكل مجتهد وموهوب يسعى لصناعة نجاحه بعيدًا عن ثقافة الإثارة والترندات الزائفة.

واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه مسؤولية مشتركة ورسالة واضحة تجاه المجتمع والأجيال القادمة.