تم النشر في: 31 ديسمبر 2025, 12:03 مساءً أكد الدكتور سعد الحامد، الكاتب والمحلل السياسي ورئيس نادي الصفوة للعلاقات العامة والإعلام، أن الأمن الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية يُعد خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، محذرًا من أن أي محاولات لخلق الفوضى في اليمن أو دعم مكونات خارجة عن إطار الدولة الشرعية تُعد تهديدًا مباشرًا لأمن المملكة والمنطقة. وفي تصريح خاص لـ"سبق"، شدد الحامد على أن استمرار الفوضى في اليمن عبر دعم أطراف غير شرعية ينسف الجهود السعودية والخليجية والدولية الهادفة إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني، ويُعطل مسارات السلام والاستقرار. تهديدات مباشرة على الحدود وأشار إلى أن إدخال أسلحة ومعدات عسكرية قرب الحدود الجنوبية للمملكة، وتحديدًا في محافظتي المهرة وحضرموت، يُعد خرقًا واضحًا لاتفاقات تحالف دعم الشرعية، ويمثل تهديدًا خطيرًا على امتداد حدود المملكة التي تتجاوز 700 كيلومتر مع اليمن. رفض لسيناريوهات الفوضى وأكد الحامد رفض المملكة لأي محاولات لاستنساخ سيناريوهات الفوضى عبر فرض القوة وغياب الحلول السياسية، مشددًا على أن استمرار هذا النهج يقود إلى الدمار وتعميق الأزمات. حق التحرك لحماية الأمن الوطني وأوضح أن المملكة تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها، بصفتها قائدة للتحالف الإسلامي، ولقطع الإمدادات التي تدعم قوى مناوئة للشرعية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تخدم استقرار اليمن والمنطقة ككل. دعم سعودي شامل لليمن وأشار الحامد إلى أن المملكة قدّمت دعمًا غير مسبوق لليمن تجاوز 28.15 مليار دولار، ما يجعلها الدولة الأكثر دعمًا له عربيًا، مشيرًا إلى أن هذا الدعم شمل ثلاث ركائز رئيسية: الإغاثة الإنسانية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة. مشاريع التنمية وإعادة الإعمار في مختلف القطاعات. الدعم الاقتصادي والاستقرار المالي. مرحلة مفصلية وخريطة طريق ورأى الحامد أن انسحاب القوات الإماراتية من بعض المواقع، بناءً على طلب الحكومة اليمنية، يمثل خطوة مهمة لتوحيد الصف اليمني تحت مظلة الشرعية، والتسريع في تنفيذ اتفاق الرياض استنادًا إلى المرجعيات الثلاث. وختم الحامد تصريحه بدعوة إلى تسريع إقرار خريطة طريق سياسية شاملة، تنهي الحرب وتعيد الدولة اليمنية بكامل مؤسساتها، بما يضمن استقرار اليمن والمنطقة.