طور فريق بحثي في جامعة هونغ كونغ، مادة حيوية نانوية جديدة قادرة على زيادة مناعة مرضى السرطان بنسبة تصل إلى 70%، مع خفض كبير في تكاليف الإنتاج ووقت زراعة الخلايا.
وتعمل المادة الجديدة، القائمة على السيليكا، والمتوافقة حيوياً مع جسم الإنسان، على تحفيز نضوج «الخلايا المتغصنة»، وهي «خلايا مناعية متخصصة تعمل كضباط للجهاز المناعي المسؤولة عن تنبيه الجهاز المناعي لمهاجمة الأورام.
وأوضح البروفيسور يونغ كين لام، قائد الفريق البحثي، أن المادة تجبر الخلايا على اتخاذ شكل حرف (Z)، ما يزيد من مساحة تلامسها السطحي ويجعلها أكثر قدرة على كشف «تمويه» الخلايا السرطانية وتوجيه الخلايا التائية لقتلها بدقة عالية.
ويعالج هذا الابتكار، عيوب العلاجات المناعية التقليدية والتكنولوجيا التي تتسم بالكلفة الباهظة والنتائج غير المستقرة. وبحسب الدراسة، أثبتت التجارب الأولية على الحيوانات قدرة هذه التقنية على تثبيط نمو الأورام وإطالة أمد «الذاكرة المناعية»، ما يقلل من فرص انتكاس المرضى، خاصة أولئك الذين يعانون ضعف المناعة بعد العلاج الكيميائي.
ويسعى الفريق البحثي، بالتعاون مع جامعات ومستشفيات في هونغ كونغ والصين، إلى توسيع نطاق استخدام هذه المنصة النانوية، لتشمل علاج أمراض مناعة ذاتية مثل الذئبة الحمراء والتصلب المتعدد، مؤكدين أن سهولة تصنيع المادة ستجعل العلاج المناعي متاحاً لشريحة أكبر من المرضى بأسعار منخفضة.