أثيرت مخاوف مؤخرًا بشأن المؤهلات التعليمية للمهاجرين. حيث تظهر البيانات أن حوالي 80% من المهاجرين في البلاد لديهم مؤهلات قليلة أو معدومة.

وكما توضح صحيفة الموندو، فإن إسبانيا هي ثاني دولة في الاتحاد الأوروبي تضم أكبر عدد من السكان المهاجرين.

وعلى الرغم من ذلك، لم تتمكن البلاد من استغلال المواهب الأجنبية حيث أن حوالي 23.1 في المائة فقط من المهاجرين في البلاد مؤهلون ويحملون شهادة جامعية.

ويشكل الأفارقة أكبر مجموعة من المهاجرين غير المؤهلين في إسبانيا

وتظهر بيانات من Funcas، وهي منظمة غير ربحية في إسبانيا. أن المهاجرين الحاصلين على أدنى المؤهلات التعليمية في إسبانيا يأتون بشكل رئيسي من أفريقيا.

كما أن حوالي ستة في المائة فقط من المهاجرين في إسبانيا. الذين يحملون جوازات سفر إحدى دول القارة الأفريقية يحملون شهادة جامعية.

وبالإضافة إلى ذلك، كشف المصدر نفسه أيضًا أن المهاجرين من بلدان أمريكا اللاتينية. يمثلون 31 في المائة من الأشخاص الذين أكملوا تعليمهم الثانوي على الأكثر.

ويشير فونكاس إلى أن حوالي 24 في المائة فقط من المهاجرين الذين ولدوا في إحدى دول أمريكا اللاتينية. والموجودين حاليا في إسبانيا حصلوا على شهادة جامعية.

وتشير إل موندو إلى أن مثل هذه الأرقام أثارت مخاوف السلطات. حيث تعتقد أن انخفاض مستوى التعليم سيؤثر سلبًا على اقتصاد البلاد.

وقال البنك المركزي الإسباني في منشور حديث إن إسبانيا تسجل حاليًا اختلالات في التوازن. تحتاج البلاد إلى اتخاذ إجراءات بشأنها في أقرب وقت ممكن، وإلا فإنها ستصبح “بدون حل”.

ووفقاً للأخير، في عام 2023 وحده، لم يكن 80% من المهاجرين في البلاد حاصلين على شهادة جامعية. وعمل حوالي 70% في “وظائف لا تتطلب مهارات”.

وفي حين أن المهاجرين مهمون للتخفيف من شيخوخة السكان الإسبان وشغل مناصب وظيفية مختلفة. أكد المدير العام للاقتصاد والإحصاء والأبحاث في بنك إسبانيا، أنجيل جافيلان. أن التدفقات لا تحل المشكلة بسبب نقص المؤهلات بين المهاجرين.