قام نشطاء من حركة “جيل زاد” ومتظاهرون مغربيون، اليوم الأربعاء، بإحراق منشآت عمومية احتجاجا على قمع مسيراتهم السلمية. وانتقلت الاحتجاجات والمظاهرات وأعمال الشغب، الليلة، إلى العاصمة المغربية - الرباط، وضواحيها.كما حاصر متظاهرون أحد مقرات الدرك الملكي في منطقة القليعة بضواحي أغادير، حيث قام أفراد الدرك الملكي بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين. وتم تسجيل إصابة متظاهر واحد على الأقل برصاص الدرك الملكي، فيما تتجه الأوضاع بالمنطقة نحو مزيد من الاحتقان والتصعيد. وتتواصل مظاهرات حاشدة في مدن مغربية عدة، وأعمال عنف، بعد قيام الأمن والدرك الملكي باعتقالات واعتداءات على المتظاهرين السلميين. ففي مدينة سلا، قام المتظاهرون بإضرام النيران في عدد من سيارات الشرطة والدرك الملكي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وتفشي الفساد. وقام الدرك الملكي المغربي باعتداءات بالدهس والضرب والاعتقال التعسفي على إثر ذلك. وتداول نشطاء على نطاق واسع مقطع فيديو يظهر الدرك الملكي المغربي يعتدي بعنف شديد على طفل قاصر، خلال المظاهرات السلمية، وهو ما أثار سخطا واسعا لدى الشارع المغربي. بينما في منطقة كلميم وسلا، تم تداول فيديوهات لاعتداءات الدرك الملكي على متظاهرين، أدت إلى مشادات وإضرام النيران في أماكن متفرقة.