بعد مرور 6 أيام على سقوط طه محمد عبد العزيز، مزارع المنيا ابن قرية عزاقه التابعة لمركز المنيا، مازالت حكاية طه تردد على الألسنة لما بها من تفاصيل بدأت من مساء الإثنين الماضى، عندما انزلقت قدم طه فى بئر عمقه 30 مترا فى إحدى المزارع المستصلحة بالظهير الصحراوى الغربى، ووفقا لما ردده الأهالى أنه كانت هناك محاولات لانقاذه من البئر، إلا أن جميع المحاولات فشلت، وكان من بين تلك المحاولات انزال حبل إلى طه، إلا أنه وبعد رفعه حوالى 5 متر انقطع الحبل من جديد وسقط طه مرة أخرى فى البئر.

واستكملت محاولات الإنقاذ بالتنسيق بين الأهالى والأجهزة الأمنية والوحدة المحلية، وتم الدفع بحوالى 7 لودارات و4 حفارات، بين معدات تابعة للأهالى ومعدات تابعة للوحدة المحلية، وذلك للعمل على اخراج جثمان طه الذى يبلغ من العمر 30 سنة، وهو متزوج ولديه طفلان صغيران، ومعروف عنه أنه شاب جيد ومحب للخير ويسعى جاهدا لعمل الخير.

ويشهد موقع سقوط طه محمد فى البئر، تواجد المئات من الأهالى كل يوم سواء من أهالى القرية، او القبائل العربية، الجميع يدا واحدا من أجل انجاز العمل وتحقيق الهدف المنشود له، خاصة أن ذلك البئر من الأبيار المعدومة والتى لا تعمل، والدعوات تتعالى فى كل يوم من امام البئر.

ومن الجانب الإنسانى كانت هناك مشاهد مميزة تؤكد المحبة والتكاتف، فقد كان هناك من يقوم بتوزيع المياه على الحضور رغم الألم، إلا أن الجميع أسرع للمساعدة وتقديم العون، لتؤكد اللحمة الوطنية بين أبناء القبائل العربية والأهالى أجمعين.

وفى الوقت الذى ينتظر فيه الجميع تشييع الجنازة وفقا لما أعلنه مسئول قبلى لقبيلة الجوازى التى ينتمى اليها الشاب طه، فى موقع الحادث قبل صلاة فجر أمس ومطالبته للجميع بالمغادرة والتوجه لانتظار الجنازة سواء فى القرية أو المستشفى، وتحديد موعد لتشييع الجنازة والتى كان من المقرر لها صباح اليوم، إلا أن الأهالى فوجئوا أن أعمال الحفر مازالت مستمرة فى الموقع حتى الآن وإعلان العائلة من جديد استكمال عملية انتشاله.