كرة القدم كانت ومازالت في نظر العديد لعبة الرجال، إذ رغم التقدم الكبير في الكرة النسائية وتواجد لاعبات بجودة عالية، إلا أن مقاليد الحكم خارج الملاعب ظلت بأيدي الرجال .. مع هذا، فهناك عدة نساء اخترقن ذلك الحاجز وفرضن أنفسهن على اللعبة الأشهر في العالم. جول النسخة العربية يُطلق سلسلة جديدة تتحدث عن أبرز النساء في عالم الساحرة المستديرة.
حديثنا اليوم عن السيدة السعودية الأولى التي غزت كرة القدم الأوروبية وامتلكت ناديًا في إحدى أعرق دولها، والتي يصفها الجميع بأول سيدة سعودية تترأس ناديًا لكرة القدم في العالم.
وعرف العالم طموحات السعودية على صعيد كرة القدم والاستثمار فيها في أكتوبر 2021 حين استحوذ صندوق الاستثمار على نادي نيوكاسل الإنجليزي، لتكون الدولة العربية الثالثة التي تغزو كرة القدم الأوروبية بعد الإمارات وقطر.
الدولة العربية العظمى كشرت عن أنيابها في يناير 2022 بتعاقد النصر مع كريستيانو رونالدو ثم بدأت تفترس القارة العجوز في سوق الانتقالات الصيفي الأخير، حيث خطفت عددًا من النجوم الكبار من قلب عمالقة أوروبا.
الجميع يعلم الآن أن طموحات وأحلام كرة القدم السعودية لا حدود لها، وأن سقف التوقعات لما قد يحدث مستقبلًا مرتفع جدًا جدًا، لكن قبل كل تلك الثورة كانت هناك سيدة قررت حمل راية السعودية وغزو القارة العجوز .. تحديدًا في عام 2019 ومن إيطاليا جنة كرة القدم، تلك هي الأميرة نورة بن سعد آل سعود.
سليلة وزوجة ووالدة الأمراء
الأميرة نورة هي بنت الأمير سعد بن عبد العزيز، الابن السابع للملك عبد العزيز آل سعود، رئيس مجلس العائلة المالكة السعودية السابق.
زوجها هو الأمير سعد بن عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود، وأولادها الأمراء فيصل ونواف وبندر ومحمد، والأميرات منال ومضاوي ولولوة.
شهد عام 2019 حدثًا فريدًا في كرة القدم السعودية والأوروبية، وهو شراء سيدة سعودية لنادٍ إيطالي! ذلك الخبر قد يكون عاديًا اليوم بعد الثورة الهائلة في المملكة على جميع الأصعدة، لكنه كان غريبًا وعجيبًا قبل 4 سنوات.
الأميرة نورة بنت سعد حملت الراية الأولى في غزو كرة القدم السعودية للقارة العجوز، امتلكت الجرأة والشجاعة لتشتري نادٍ إيطالي وتستثمر به، وقد اختارت سبوليتو الناشط في الدرجة الرابعة من الدوري الإيطالي نظرًا لجمال المدينة التي تحمل نفس الاسم وشهرتها السياحية.
الأميرة التي أصبحت أول سيدة عربية تترأس ناديًا في أوروبا قالت عن مغامرتها لصحيفة إل جورنال الإيطالية في يوليو 2019 “تلك ليست مغامرة بل مبادرة واختيار جاء بعد تفكير عميق، أسرتي شغوفة جدًا بكرة القدم ولذا اخترت الاستثمار فيها. اختيار لنادي سبوليتو يعود لجمال المدينة المشهورة في جميع أنحاء العالم، أود النجاح وتحقيق شيء ما في كرة القدم”.
أحيانًا تجتهد وتقوم بما عليك لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، هذا ما حدث مع الأميرة نورة ونادي سبوليتو.
الأميرة السعودية أظهرت شغفها بالعمل في كرة القدم مبكرًا وبشكل عملي، لم تكن مجرد رئيسة تتواجد في المكتب بل نزلت إلى أرض الملعب وقامت بالخيارات الفنية، فقد تعاقدت مع المدرب كريستيانو جالياردوتشي لقيادة الفريق في موسم 2019-2020، وأبرمت عدة صفقات أبرزها ضم جوليو دالينو وروبرتو ميرينو.
انطلاقة الفريق كانت جيدة جدًا وقد وصل لصدارة جدول الترتيب بعد الجولة الـ20 لكنه تراجع قليلًا فيما بعد ليُنهي الموسم في المركز الثاني وهو إنجاز مذهل للفريق لكنه لم يُساعده للتأهل للدرجة الأعلى.
أزمة كورونا كانت قد وصلت للذروة في موسم 2019-2020 وقد أدت لتوقف النشاط الرياضي في إيطاليا مما سبب خسائر مالية كبيرة لجميع الأندية.
الحلم دُمر مبكرًا جدًا، حيث لم تستطع الأميرة السعودية تجاوز عقبة الديون الكبيرة على النادي، ولذا فضلت عدم تسجيله في موسم 2020-2021 ورحلت عنه لتنتهي المغامرة سريعًا لكنها تركت بصمة هائلة وكانت بداية الغزو الكروي السعودي للقارة العجوز.
وانقطعت أخبار الأميرة نورة المتعلقة بكرة القدم بعد التجربة “الإيطالية”، لكنها بقيت إحدى أبرز سيدات الأعمال والمجتمع في السعودية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
