لا تزال إسرائيل تواصل صلفها وتعنتها رغم إدانتها الواضحة اليوم أمام محكمة العدل الدولية، إلا أنه يبدو أنها لم تفق من صدمتها.

حيث زعم وزير الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، أن بلاده مستمرة فيما وصفها بالحرب العادلة والضرورية ضد حماس لإعادة المحتجزين وضمان أمنها بعد أن أمرتها محكمة العدل الدولية بوقف عمليتها في رفح.

وبحسب رويترز ، قال جانتس، إن إسرائيل ستعمل وفقًا للقانون الدولي، مع توفير الحماية إلى أقصى حد ممكن للسكان المدنيين.

مزيد من التفاصيل حول حكم محكمة العدل الدولية وأمرت محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة، إسرائيل بوقف هجومها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة في حكم تاريخي من شأنه أن يزيد الضغوط على الدولة المعزولة بشكل متزايد.

وقال رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام، إن الوضع الإنساني في رفح تدهور أكثر ويصنف الآن على أنه “كارثي”، مما يعني أن التدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية في وقت سابق “لا تعالج بشكل كامل العواقب الناجمة عن التغيير في الوضع الإنساني”.

القرار صدر بأغلبية الأصوات

وقال إن المحكمة صوتت بأغلبية 13 صوتا مقابل صوتين على أن “إسرائيل، وفقا لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، ونظرا لتدهور ظروف الحياة التي يواجهها المدنيون في محافظة رفح… أن توقف فوراً هجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح قد يفرض على المجموعة الفلسطينية في غزة ظروفاً معيشية من شأنها أن تؤدي إلى تدميرها المادي كلياً أو جزئياً”.

يعد حكم محكمة العدل الدولية يوم الجمعة هو التدخل الثالث للمحكمة – والأكثر أهمية على الإطلاق – في الصراع، ويأتي بعد أربعة أيام من إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة منفصلة مقرها أيضًا في لاهاي، أنه يسعى للحصول على أوامر اعتقال. لكبار مسؤولي حماس والإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.