الارشيف / عرب وعالم / البشاير

اتهامات لتجار الصمغ العربي في السودان بتمويل الحرب

  • 1/2
  • 2/2

كتب: شيرين عصملي

يدفع تجار الصمغ العربي، في السودان المال الكثير لمقاتلي “الدعم السريع” ليرافقوا قوافلهم تجنبًا لخسارة بضائعهم ومركباتهم، ومن هنا استندت صحيفة وول ستريت جورنال، في قولها إن تجارة الصمغ العربي تمول الحرب في السودان.

فلا تزال الحرب تجتاح السودان، وفيها يتصارع الجيش وقوات الدعم السريع لبسط السيطرة والنفوذ، في الوقت الذي يشهد استمرار معاناة ملايين السودانيين.

في خضم تلك الحرب تحاصر “الدعم السريع” العديد من المدن السودانية، ومنها “الأبيض”، والتي تسيطر على ثلاثة من أصل أربعة طرق رئيسية تؤدي إلى تلك المدينة- التي تعد واحدة من المراكز الزراعية الرئيسية في السودان- والتي يضطر فيها التجار للتحرك في قوافل للبقاء آمنين أثناء تأدية عملهم، لكنهم يدفعون مبالغ ضخمة لكي يتمكنوا من التحرك في المناطق المختلفة، ومن بينهم “تجار الصمغ العربي”؛ الذين يدفعون الكثير لمقاتلي “الدعم السريع” ليرافقوا قوافلهم تجنبًا لخسارة بضائعهم ومركباتهم.

تجار الصمغ العربي

ويدخل الصمغ العربي في كثير من الصناعات، وتتهافت عليه كبرى الشركات العالمية لشراءه، وحوالي 80% من الصمغ العربي الموجود في العالم يتم حصاده من أشجار السنط في السودان، والتي تنمو على الحدود مع تشاد وإثيوبيا في منطقة صحراوية، وفي ذلك؛ يعد الصمغ العربي من بين أكبر 10 صادرات للسودان بشكل عام.

وتستخدم هذه السلعة “الدعم السريع” كمصدر رئيسي لتمويل الحرب، كما أنها تسيطر على معظم الطرق الزراعية الرئيسية، بالإضافة إلى ذلك يفرض الجيش السوداني ضرائب ورسومًا على تجارة الصمغ العربي، الذي يمر الجزء الأكبر منه عبر “الأبيض” لتصديره من الموانئ السودانية، بأسعار وصلت إلى حوالي 5000 دولار للطن.

وقد اشتكت الشركات العالمية مؤخرًا من تضررها؛ لتأخر وارداتها من الصمغ العربي السوداني، ولذا طالبت مورديها تجنب الطرق التي يصعب فيها التنقل وتكثر فيها المخاطر. فيما أوقفت بعض الشركات أعمالها تمامًا رفضًا لأن تكون “ممولًا للحرب” عن طريق استيرادها للصمغ.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا