مرصد مينا
دخلت الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، مستهدفة عشرات الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، مع تركيز خاص على الصين.
وتشمل الرسوم الجديدة حوالي 60 شريكاً تجارياً للولايات المتحدة، تتراوح قيمتها بين 11% و50%، باستثناء الصين التي أصبحت منتجاتها تخضع لضريبة تصل إلى 104%.
وتسبب هذا التصعيد في تراجع مؤشر “نيكاي” الرئيسي في بورصة طوكيو بنسبة 5%، في حين شهد الين الياباني ارتفاعاً مقابل الدولار الأميركي.
وبحلول الساعة 04:30 بتوقيت غرينتش، انخفض مؤشر نيكاي بنسبة 5.14% ليصل إلى 31314 نقطة، بينما خسر مؤشر “توبكس” 4.54% ليصل إلى 2321 نقطة.
وفي أسواق المال التايوانية، تراجع مؤشر “تايكس” بنسبة 5.8% في تداولات بعد الظهر، رغم محاولات الحكومة عبر تفعيل صندوق استقرار بقيمة 15 مليار دولار أميركي.
وفي الصين، انخفض اليوان إلى أدنى مستوى له في 19 شهراً مقابل الدولار الأميركي، حيث وصل إلى 7.3498 في تعاملات ما بعد الظهر (بتوقيت الصين)، في وقت يعاني فيه الاقتصاد الصيني من تأثيرات الحرب التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة.
وقامت إدارة ترامب بحساب الرسوم لكل دولة بناءً على عوامل مثل العجز التجاري، الدعم الحكومي، والتحكم في سعر الصرف. على سبيل المثال، ستواجه الواردات من ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى الولايات المتحدة رسوماً جمركية جديدة بنسبة 20%.
من خلال هذه السياسة، يهدف ترامب إلى تعزيز الإنتاج المحلي بينما يسعى أيضاً لإقناع الشركاء التجاريين الأجانب بتقديم تنازلات.
لكن هذه السياسة أثارت اضطرابات كبيرة في أسواق الأسهم وأدت إلى ردود فعل سريعة من دول أخرى التي أعلنت عن تدابير مضادة. وقد تنذر هذه الحرب التجارية بتداعيات كبيرة على الاقتصاد العالمي.
ويشعر العديد من الاقتصاديين بالحيرة إزاء محاولات ترامب إصلاح النظام الاقتصادي الحالي، خصوصاً أنه يقود أقوى اقتصاد في العالم.
وأوضح إسوار براساد، أستاذ السياسة التجارية في جامعة كورنيل، أن فرض الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد الأميركي في حين أن الاقتصاد الأميركي كان ينمو بشكل قوي بينما كانت الاقتصادات الكبرى الأخرى تفقد زخمها.
على الرغم من اعتراضات الخبراء الاقتصاديين، فإن ترامب ومستشاريه يصرون على أن النظام التجاري العالمي الحالي يضع الولايات المتحدة في موقف غير مواتٍ، بينما يعتبرون أن العجز التجاري هو عائق رئيسي للنمو، وهو ما يرفضه كثيرون من خبراء الاقتصاد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.