كتبت : هند المغربي

شددت ناتاليا ويندر روسى، ممثلة يونيسف فى مصرعلى الحاجة الملحة لتنسيق الاستجابة الإنسانية للوصول إلى غزة من أجل حماية الفئات الأكثر احتياجًا وهم الأطفال ودعت إلى تجديد وقف إطلاق النار واستدامته، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وعلى نطاق واسع.

جاء ذلك بعد أن الممثلة الأممية، فى اجتماع رفيع المستوى متعدد الأطراف، مع الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى شمال سيناء. ومثّلت روسى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) فى هذا اللقاء الذى جمع ممثلين عن منظمات دولية وأهلية، بما فى ذلك منظمات الأمم المتحدة، وجمعية الهلال الأحمر المصرى، ومنظمات المجتمع المدنى الدولية. وأكد الاجتماع على القلق الدولى المتزايد إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة الصراع فى غزة

وتُعد هذه الزيارة أول زيارة رسمية لويندر روسى إلى شمال سيناء، وتحمل أهمية خاصة لتجديد التزام يونيسف فى مصر بدعم وحماية جميع الأطفال المتضررين من الأزمة، سواء أولئك الذين تم إجلاؤهم طبيًا من غزة، أو الأطفال فى المجتمعات المصرية المضيفة.

وأكدت الممثلة الأممية على أهمية بناء شراكات قوية، مشيرةً إلى أن الأطفال هم من يتحملون العبء الأكبر من هذا الصراع، وأن العمل الجماعى ضرورى لتلبية الاحتياجات العاجلة وطويلة الأجل، على حد سواء.

وقالت الممثلة الأممية فى بيانها انه تواصل يونيسف العمل لضمان حصول كل طفل، مهما كانت ظروفه، على الأمان والرعاية وفرص النمو والحياة الكريمة. ومنذ اندلاع الصراع، عملت يونيسف على دعم الحكومة المصرية لدورها فى دعم الأزمة الإنسانيه فى غزة من خلال التنسيق مع مختلف الوزارات وبالتعاون الوثيق مع جمعية الهلال الأحمر المصرى، لتوفير الإمدادات الطبية الأساسية، ونشر العيادات المتنقلة، وتدريب العاملين فى مجال الصحة، إلى جانب إنشاء مساحات صديقة للطفل لدعم الصحة النفسية، وتوفير الأنشطة الآمنة، وفرص التعلم للأطفال النازحين.

كما عززت يونيسف أنظمة المياه والصرف الصحى فى مستشفى الشيخ زويد، وتقوم بتقديم مساعدات نقدية للأسر النازحة لتلبية احتياجاتها االعاجلة. وقالت السيدة ويندر روسي: "إلى جانب الإغاثة الطارئة، تدعم يونيسف الحكومة المصرية لتعزيز النظم الوطنية، وتعزيز القدرة على الصمود، وضمان حصول كل طفل على الرعاية الصحية والتغذية والتعليم والحماية الاجتماعية وحماية الطفل". وأضافت: "كل طفل يستحق أن ينعم بالأمان والكرامة، وبمستقبل زاخر بالفرص والإمكانات. أن وجود يونيسف القوى والدائم فى شمال سيناء لا يقتصر على الاستجابة لاحتياجات اليوم فحسب، بل يمتد ليؤسس لنظم وحلول مستدامة، تضمن غدٍ أفضل لكل طفل، دون استثناء".