عرب وعالم / نيوز لاين

مغتربون في ورطة.. هل يمكن لحاملي الجوازات العودة بعد السفر؟

مغتربون في ورطة.. هل يمكن لحاملي الجوازات العودة بعد السفر؟

تدور العديد من التساؤلات بين شرائح المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية حول إمكانية العودة إلى البلاد بعد مغادرتها، خاصة في ظل الأنظمة والإجراءات التي تضعها المديرية العامة للجوازات. هذه المخاوف تزداد مع اختلاف القوانين التي تنظم عملية الخروج والعودة بين المواطنين والمقيمين، وما يترتب على مخالفتها من عقوبات قد تؤثر على إمكانية العودة مجدداً. يستعرض التقرير التالي التفاصيل الدقيقة المتعلقة بالإجراءات الواجب اتباعها والمتطلبات القانونية للعودة إلى المملكة بعد المغادرة.

فئات الخروج والعودة

يتضمن نظام الخروج والعودة إلى المملكة العربية السعودية فئتين أساسيتين تختلف القوانين والإجراءات المطبقة عليهما بشكل كبير، وهما المواطنون السعوديون والمقيمون الأجانب. تتميز فئة المقيمين بصرامة أكبر في الإجراءات، حيث يتوجب عليهم الحصول على تأشيرة خروج وعودة صالحة قبل مغادرة المملكة. وتعد هذه التأشيرة وثيقة أساسية للمقيم إذا كان ينوي العودة للسعودية، إذ بدونها قد يواجه صعوبات كبيرة في الدخول مجدداً للبلاد. كما أن عليه الالتزام بالفترة الزمنية المحددة في التأشيرة، وفي حال تجاوزها قد تفرض عليه غرامات مالية أو قد يواجه عقوبات أشد كالمنع من دخول المملكة لفترة معينة، وفقاً لما أوضحته المديرية العامة للجوازات.

 

أما بالنسبة للمواطنين السعوديين، فالوضع يختلف تماماً، حيث تتسم إجراءات سفرهم وعودتهم بالمرونة. فالمواطن يستطيع العودة إلى بلاده في أي وقت يشاء دون قيود زمنية، شريطة ألا تكون هناك موانع قانونية تحول دون ذلك. وتشير مصادر من المديرية العامة للجوازات إلى أن هذه الموانع نادرة الحدوث وغالباً ما تكون مرتبطة بقضايا قانونية معلقة أو إجراءات خاصة كإلغاء الهوية الوطنية. وتؤكد المديرية أن المملكة تضمن لمواطنيها حق العودة إلى أرض الوطن باعتباره حقاً أصيلاً لا يمكن المساس به إلا في حالات استثنائية محددة بدقة في القانون.

 

إجراءات وشروط العودة

تختلف إجراءات العودة إلى المملكة العربية السعودية بشكل كبير بين المواطنين والمقيمين، حيث يواجه المقيمون إجراءات أكثر تعقيداً. فبالنسبة للمقيم، تعتبر تأشيرة الخروج والعودة المفتاح الرئيسي الذي يضمن له العودة بسلاسة إلى المملكة. وتشدد المديرية العامة للجوازات على ضرورة التحقق من صلاحية هذه التأشيرة قبل مغادرة المملكة وأثناء التواجد بالخارج. وفي حال انتهاء صلاحيتها، يتعين على المقيم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجديدها أو الحصول على تأشيرة جديدة من خلال الأنظمة الإلكترونية المتاحة أو عبر الكفيل في المملكة. كما ينصح خبراء الهجرة المقيمين بالاحتفاظ بنسخة من تأشيرة الخروج والعودة ورقمها المرجعي لتسهيل عملية التحقق منها عند الحاجة.

بينما تبدو إجراءات العودة للمواطنين السعوديين أكثر بساطة ويسراً، إذ يكفي أن يحمل المواطن السعودي جواز سفره الساري المفعول للعودة إلى بلاده دون الحاجة إلى أي تأشيرات أو موافقات مسبقة. وأفادت مصادر من المديرية العامة للجوازات أن المواطن السعودي يستطيع العودة حتى في حالة فقدان جواز سفره أو انتهاء صلاحيته، حيث يمكنه التواصل مع السفارة أو القنصلية السعودية في البلد المتواجد فيه للحصول على وثيقة سفر طارئة تمكنه من العودة للمملكة. وتجدر الإشارة إلى أن المملكة تسعى دائماً لتسهيل عودة مواطنيها مهما كانت الظروف، وهو ما يعكس اهتمامها البالغ براحة وأمن المواطن السعودي أينما كان.

 

تسوية المخالفات ومتطلبات القانونية

تُعد تسوية المخالفات المتعلقة بالإقامة والخروج والعودة من أبرز التحديات التي قد تواجه المقيمين الراغبين في العودة للمملكة العربية السعودية بعد مغادرتها. ففي حال تجاوز المقيم المدة المحددة في تأشيرة الخروج والعودة، يترتب على ذلك فرض غرامات مالية تتناسب مع فترة التجاوز. وقد أتاحت المديرية العامة للجوازات عدة قنوات إلكترونية لتسوية هذه الغرامات، أبرزها بوابة "أبشر" الإلكترونية التي تُمكّن المخالف من معرفة قيمة الغرامة وسدادها عبر الإنترنت قبل العودة إلى المملكة. ويشير خبراء القانون إلى أن تسوية هذه المخالفات لا تضمن بالضرورة السماح بالعودة، إذ قد تقرر السلطات في حالات التأخر الشديد فرض عقوبات إضافية كالمنع من دخول المملكة لفترة زمنية محددة.

أما فيما يتعلق بالمتطلبات القانونية الأخرى، فتختلف بحسب طبيعة الإقامة والظروف المحيطة بالمغادرة. فالمقيم الذي غادر المملكة بشكل نظامي وانتهت فترة إقامته أثناء تواجده بالخارج، يحتاج إلى تجديد الإقامة أو الحصول على تأشيرة جديدة عبر الكفيل. وتوضح مصادر من المديرية العامة للجوازات أن المقيمين الذين غادروا المملكة خلال فترة السماح (الخروج النهائي) ويرغبون في العودة مجدداً، يتعين عليهم الحصول على تأشيرة جديدة تماماً وفق الشروط والضوابط المعمول بها، مع مراعاة ألا يكون عليهم أي قيود أمنية أو مخالفات لم تتم تسويتها. وتجدر الإشارة إلى أن المملكة تراجع باستمرار أنظمة الإقامة والتأشيرات لتتماشى مع رؤية 2030 وجذب الكفاءات العالمية، مما قد يؤدي إلى تغييرات إيجابية في المستقبل القريب.

تمثل الأنظمة والإجراءات المتعلقة بالخروج والعودة إلى المملكة العربية السعودية منظومة متكاملة تهدف إلى تنظيم حركة المواطنين والمقيمين بشكل يضمن الأمن والاستقرار. وتبقى المسؤولية الأساسية على الأفراد في الاطلاع المستمر على التحديثات في هذه الأنظمة عبر المواقع الرسمية والتواصل مع الجهات المختصة في حال وجود أي استفسارات. فالالتزام بالتعليمات والإجراءات المحددة يجنب الشخص الكثير من المشكلات القانونية ويضمن له عودة سلسة للمملكة. ومع التطور المستمر في الخدمات الإلكترونية التي تقدمها المملكة، أصبح من السهل متابعة حالة التأشيرات وتسوية المخالفات عن بعد، مما يعكس توجه المملكة نحو تبسيط الإجراءات وتسهيلها على المستفيدين.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا