عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

الرئيس اللبناني يرد على حزب الله: لا شرعية للسلاح خارج نطاق الدولة

مرصد مينا

في ظل تزايد الضغوط الدولية والإقليمية بشأن سلاح “حزب الله”، وبعد أيام فقط من تصريحات أدلى بها الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، أكد فيها أن “الحزب لن يسمح لأحد بنزع سلاحه”، جدّد الرئيس اللبناني جوزيف عون موقفه الداعي إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها عون اليوم الأحد عقب لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي في مقر البطريركية في بكركي، حيث شدد على أن “السلاح يجب أن يكون حصراً بيد الدولة”، مؤكداً أن قرار حصر السلاح قائم، لكن تنفيذه يرتبط بالظروف المناسبة التي ستمكّن السلطات من تحديد آلية التنفيذ.

وأوضح عون أن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخولة الدفاع عن سيادة البلاد واستقلالها، مشيراً إلى أن جميع القضايا الخلافية، بما فيها ملف سلاح “حزب الله”، ينبغي أن تُناقش وتُعالج عبر الحوار الوطني.

تأتي تصريحات الرئيس اللبناني في وقت تشهد فيه البلاد تصعيداً سياسياً وإعلامياً على خلفية ملف سلاح “حزب الله”، حيث أكد قادة في الحزب، وعلى رأسهم نعيم قاسم، رفضهم القاطع لنزع سلاحهم، معتبرين أن إثارة هذا الملف في الوقت الراهن يخدم المصالح الإسرائيلية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية حدودية في الجنوب.

مع ذلك، أبدى قاسم استعداد الحزب للدخول في حوار مع الدولة اللبنانية لمناقشة “الاستراتيجية الدفاعية”، بشرط انسحاب إسرائيل الكامل من الجنوب اللبناني وبدء الدولة بعملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب.

يُذكر أن الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، والتي انتهت باتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي، أضعفت قدرات الحزب العسكرية، خصوصاً بعد تراجع الدعم السوري عقب سقوط حليف الحزب، الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. ومنذ ذلك الحين، تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا متزايدة على الحكومة اللبنانية لمعالجة ملف السلاح.

وفي هذا الإطار، وخلال زيارتها للبنان في أبريل الجاري، صرّحت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، بأن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات، معتبرة أن هذا يجب أن يتم “في أقرب وقت ممكن”.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في أواخر نوفمبر، على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة، إضافة إلى حصر السلاح بيد الدولة، بالتوازي مع انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.

ورغم ذلك، لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتفظ بخمس نقاط استراتيجية على الحدود بين البلدين، مؤكداً بقاءه فيها إلى أجل غير مسمى، كما تواصل الطائرات الإسرائيلية تنفيذ غارات على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، بذريعة استهداف قادة ومواقع تابعة للحزب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا