مرصد مينا

شهد ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس، جنوبي إيران، انفجاراً ضخماً، السبت، أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 560 آخرين، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام محلية.

ورجحت إدارة الجمارك الإيرانية أن يكون الانفجار قد وقع في مستودع للبضائع الخطرة والمواد الكيميائية داخل الميناء، في حين أكد التلفزيون الإيراني أن الحاوية التي انفجرت لم يتم التعرف على محتواها حتى الآن، مستبعداً أن يكون الحادث ناجماً عن خزان أمونيا كما أشيع في البداية.

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق لحظة الانفجار المروع، حيث شوهدت كرة نارية ضخمة ترتفع فوق الميناء، وسط حالة من الذعر والارتباك.

وعلى إثر الحادث، أعلنت وكالة أنباء “تسنيم” أن جميع الأنشطة في الميناء قد توقفت مؤقتاً، إلى أن تمكنت قوات الأمن وفرق الإغاثة من السيطرة على الموقف بسرعة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن شدة الانفجار كانت هائلة إلى درجة أن اهتزت الأرض في محيط الميناء، وسمع دويه في المدن المجاورة.

كما تسبب الانفجار بتحطم نوافذ المباني الواقعة على مسافة عدة كيلومترات من موقع الحادث.

في السياق، أفاد مدير عام إدارة الأزمات بمحافظة هرمزغان، التي تتبع لها مدينة بندر عباس، بأن سبب الانفجار لا يزال قيد التحقيق، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأمر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بإجراء تحقيق في سبب الانفجار.

وقال بزشيكان: “أصدرت أمراً بالتحقيق في ملابسات انفجار بندر عباس وأسبابه (…) وتم إرسال وزير الداخلية إلى المنطقة بصفة مبعوث خاص للوقوف على أبعاد الحادث والوقوف على حالة المصابين”.

ويُعد ميناء الشهيد رجائي أحد الموانئ الحيوية والاستراتيجية في إيران، حيث يتعامل مع الجزء الأكبر من حركة الحاويات، إضافة إلى احتوائه على خزانات نفطية ومنشآت بتروكيماوية مهمة.

يُذكر أن مدينة بندر عباس كانت قد شهدت في السابق حوادث مشابهة، تضمنت انفجارات في مصافي النفط وتسربات غازية، مما يثير تساؤلات حول إجراءات السلامة المتبعة في المنشآت الصناعية بالمنطقة.