في دفعة قوية لأحد أضخم مشاريع الطاقة الإفريقية، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن نيتها الإسهام في تمويل مشروع أنبوب الغاز الذي يربط نيجيريا بالمغرب، مما يفتح آفاقًا جديدة لتعزيز أمن الطاقة والتنمية عبر القارة. كشف والي إيدون، وزير المالية النيجيري، أن واشنطن أبدت اهتمامًا جادًا بالمشاركة في المشروع خلال لقاءات جمعت مسؤولين نيجيريين وأمريكيين على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأوضح أن هذا التوجه يعكس رغبة أمريكية للاستثمار في ثروات الغاز النيجيرية الهائلة، وتحديدًا عبر دعم الربط الغازي مع المغرب. بالتوازي أعلنت ليلى بنعلي وزيرة التنمية المستدامة المغربية، أن الجانب المغربي أنهى مراحل حاسمة من المشروع، بما في ذلك الدراسات التقنية ودراسات الجدوى، إلى جانب الدراسات الميدانية والبيئية، كما أشارت إلى أن العمل يجري وفق خطة تنفيذية منظمة تمر عبر عدة دول مثل السنغال وموريتانيا قبل الوصول إلى الأراضي المغربية. منذ إطلاقه عام 2016، يحظى مشروع أنبوب الغاز بمكانة استراتيجية، كونه يمثل شريانًا تنمويًا حيويًا لدول غرب إفريقيا، عبر توفير الطاقة وتحفيز الاستثمارات وفرص العمل.