قامت الباحثة السياسية تمارا حداد بالتأكيد على النهج المتبع من قبل إسرائيل وأقرت أنها تقوم باتباع استراتيجية تهجير مدروسة بقطاع غزة، والهدف منها هو إحداث تغييرات ديموغرافية لخدمة أهدافها في السيطرة على المنطقة والقيام بإضعاف المقاومة. وأوضحت تمارا حداد عبر مداخلة هاتفية لقناة اكسترا لايف، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بصفة مستمرة لإفراغ مناطق وسط القطاع تمهيدًا من أجل اجتياحها، وهذا عن طريق تصعيد القصف ومنع أي مساعدات والقيام بتجويع المدنيين وهذا من أجل الدفع بالسكان للنزوح القسري. وأضافت حداد أن إسرائيل باتت تستخدم وسائل جديدة لتشجيع الهجرة، منها فتح قنوات لتسجيل الراغبين في مغادرة القطاع، وتوفير تأشيرات سفر عبر مطار "رامون" ما يعكس سياسة هجرة قسرية تحت ضغط الواقع المعيشي. كما أشارت إلى أن الاحتلال يفرض سيطرته على توزيع المساعدات الإنسانية، عبر شركات أميركية تخضع لشروط أمنية صارمة تستبعد أي جهة على صلة بالمقاومة، معتبرة ذلك جزءًا من الحرب الاقتصادية المفروضة على غزة. وشددت على تمسك الفلسطينيين بأرضهم رغم الظروف الصعبة، وحذرت من أن استمرار هذه السياسات قد تتسبب في موجات هجرة أوسع، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لمنع تنفيذ مخطط التهجير. ولفتت إلى أن الحكومة الإسرائيلية ترفض التهدئة الشاملة، لأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتبر الحرب وسيلة لتعزيز وضعه السياسي الداخلي.