في مشهد مؤلم يُجسد عمق المعاناة، أعلن وزير الموارد المائية والري، هاني سويلم، أن قطاع غزة يُعاني من خطر أزمات المياه، بعدما دُمّرت بنيته التحتية المائية بشكل منهجي بسبب العدوان المستمر.

جاءت تصريحاته خلال "أسبوع المياه العربي السابع" في الأردن، حيث طالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لإنقاذ الأرواح، وضمان وصول المياه النظيفة إلى سكان القطاع.

الوزير أوضح أن مشكلة شحّ المياه لا تقتصر على غزة فحسب، بل تضرب العالم العربي بأكمله، إذ يعاني أكثر من 90% من السكان من نقص حاد في المياه.

وتُزيد الاعتمادية على الموارد المائية المشتركة – مثل النيل والفرات والأردن – من تعقيد المشهد الإقليمي، في ظل تغير المناخ، والنمو السكاني، وارتفاع معدلات الاستهلاك.

سويلم أشار إلى أن مصر بدأت بالفعل خطوات جادة في تطوير منظومتها المائية، باستخدام تقنيات رقمية متقدمة، وطائرات مسيّرة، ومحطات معالجة كبرى، إلى جانب التوسع في التحلية والري الذكي.

هذا التحول يهدف إلى إدارة المياه بكفاءة أعلى، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي رغم التحديات المناخية والاقتصادية.

في النهاية، وجّه الوزير دعوة إلى العالم العربي لتعزيز التعاون، ومشاركة التكنولوجيا، وتطوير القدرات، لأن أزمة المياه باتت تهدد مستقبل المنطقة بأكملها، لا مجرد شريان حياة هنا أو هناك.