أنهى المدير العام للأمن الوطني المغربي، عبد اللطيف حموشى، زيارة عمل إلى العاصمة النمساوية "فيينا"، استمرت يومين؛ شارك خلالها في أعمال الاجتماع الإقليمي الـ 22 لرؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى تركيا وباكستان، الذي ينظمه فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات التابع للأمم المتحدة بمركز فيينا الدولي. وذكرت مديرية الأمن المغربي - في بيان الأربعاء - أن "حموشي" أجرى مباحثات مكثفة في إطار علاقات التعاون الأمني الثنائي، مع رؤساء وفود الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في العديد من الدول المشاركة، بما فيها قطر وتركيا والمملكة العربية السعودية وباكستان والإمارات العربية المتحدة. وقد استعرضت هذه المباحثات الثنائية، مختلف التحديات والتهديدات الأمنية التي تستدعي تدعيم العمل المشترك لمواجهتها وتحييد مخاطرها، كما تناولت سبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بما يكفل توطيد الأمن وصون الاستقرار. وتناول الاجتماع الإقليمي الـ 22 لرؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تطورات هياكل القيادة في تنظيم «داعش» و«القاعدة» في ظل فقدان المعاقل التقليدية ونمو الفروع والولايات الإقليمية الجديدة، وكذا التقييم العام للتهديدات والمخاطر التي تطرحها هذه التنظيمات على المستويين الإقليمي والدولي، في الأمد القريب والمتوسط والبعيد. كما استعرضت المناقشات، تحليل الاتجاهات الجديدة في كل ما يرتبط بالموارد المالية والأسلحة والمعدات اللوجستية التي يعتمدها تنظيما «داعش» و«القاعدة»، بما في ذلك آليات إخفاء وتشفير الأموال، بالإضافة إلى رصد التحديثات الطارئة على الدعاية والاستراتيجية الإعلامية ووسائل الاتصال التنظيمي داخل هذه التنظيمات الإرهابية.