أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية"، غيث مناف، بأن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لإرسال شحنة جديدة من الأسلحة إلى أوكرانيا، تتضمن 225 صاروخًا من طرازي "باتريوت" و"أتاكمز"، وذلك في إطار دعمها العسكري المستمر لمواجهة الهجوم الروسي المتصاعد.

وأكد "مناف" خلال مداخلة هاتفية عبر القناة، أن هذه الإمدادات تُعد من أقوى الدفعات العسكرية المقدمة لكييف، نظرًا لما تمثله من تعزيز كبير لقدرات الدفاع الجوي الأوكراني، خصوصًا في ظل تزايد الهجمات الروسية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة.

دعم أمريكي متواصل

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن الاستراتيجية الأمريكية طويلة المدى لدعم أوكرانيا عسكريًا ولوجستيًا، بهدف التصدي للنفوذ الروسي المتزايد شرق أوروبا. وتُظهر هذه الشحنة التزام واشنطن المستمر تجاه حلفائها في مواجهة التهديدات الأمنية.

وأشار المراسل إلى أن أنظمة "باتريوت" الدفاعية تُعتبر من بين الأكثر تطورًا عالميًا، وقادرة على التصدي للصواريخ الباليستية والمسيّرات، بينما تُستخدم صواريخ "أتاكمز" لضرب أهداف بعيدة المدى، ما يعزز من قدرة أوكرانيا على الردع والهجوم في العمق.

هدنة أوروبية مؤقتة

في الوقت ذاته، كشف "مناف" أن قادة أوروبيين ناقشوا مقترحًا بفرض هدنة إنسانية مؤقتة لمدة 30 يومًا، تهدف إلى منح أوكرانيا "فترة استراحة" لإعادة ترتيب صفوفها، وتمكين المدنيين من الحصول على الإغاثة.

ورغم أن المقترح حظي بدعم بعض العواصم الأوروبية، إلا أنه قوبل بارتياح حذر من قبل كييف، ورفض صريح من موسكو.

وفي هذا السياق، صرّح دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، بأن من "غير المعقول" مطالبة روسيا بالاختيار بين وقف إطلاق النار أو مواجهة العقوبات الغربية، معتبرًا أن تلك الطروحات تفتقر للمنطق وتُظهر ازدواجية في المواقف الغربية.