أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحفي عُقد اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، أهمية الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد جي ترمب إلى المملكة، مشيرًا إلى أنها تعكس التزام البلدين بتعزيز الشراكة السعودية الأمريكية لتحقيق الأهداف التنموية والاستراتيجية المشتركة.

شراكة استثمارية تتجاوز 600 مليار دولار

أوضح سمو الوزير أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة شهدت تطورًا ملموسًا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين عامي 2013 و2024 ما يقارب 500 مليار دولار. كما نتج عن المنتدى الاستثماري السعودي الأمريكي توقيع اتفاقيات استثمارية تتجاوز قيمتها 600 مليار دولار، تتضمن أكثر من 300 مليار في قطاعات متنوعة، بما يساهم في تنويع الاقتصاد السعودي ويعزز من فرص الاستثمار في الأسواق الأمريكية.

دعم لرفع العقوبات عن سوريا وبحث أوضاع المنطقة

وأعرب الأمير فيصل بن فرحان عن تقدير المملكة لقرار الرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل بداية لإعادة إعمار سوريا واستقرارها. كما أشار إلى أن المحادثات شملت مناقشة الأوضاع في اليمن، لبنان، والسودان، حيث جددت المملكة دعمها الكامل لكل ما يسهم في تحقيق الأمن والتنمية في المنطقة.

توافق سعودي أمريكي بشأن غزة والدولة الفلسطينية

أكد سموه اتفاق الجانبين السعودي والأمريكي على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. وشددت المملكة على التزامها بمبدأ حل الدولتين، وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، كسبيل لتحقيق سلام شامل وعادل.

تعزيز التعاون الخليجي الأمريكي

نوّه سمو وزير الخارجية إلى أن القمة الخليجية الأمريكية التي عُقدت مؤخرًا عكست متانة الشراكة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً استمرار التعاون في المجالات الدفاعية، الاقتصادية، والتكنولوجية.

لقاء ثلاثي لدعم استقرار سوريا

شهدت الزيارة لقاءً مهمًا جمع بين الرئيس الأمريكي والرئيس السوري أحمد الشرع، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومشاركة هاتفية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقد تناول اللقاء سبل دعم استقرار سوريا وتجاوز التحديات الاقتصادية الراهنة، في ضوء القرار الأمريكي الأخير برفع العقوبات عن دمشق.