مرصد مينا

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته إلى قطر اليوم الخميس، أن واشنطن باتت قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، مشيراً إلى أن المفاوضات بين الجانبين جادة ومكثفة، وتهدف إلى تحقيق “سلام طويل الأمد” في المنطقة.

وشدد ترامب على أن واشنطن لا تسعى إلى استخدام القوة، لكنها ستواصل مراقبة التطورات بدقة. كما عبّر عن أمله في أن يرى إيران تنعم بالازدهار، لكنه جدد رفضه المطلق لامتلاكها السلاح النووي، مشيراً إلى أن طهران باتت أقرب إلى قبول شروط الاتفاق المطروح.

وفي سياق إقليمي متصل، كشف ترامب أن قرار إدارته الأخير برفع العقوبات عن سوريا جاء استجابة لطلب مشترك من السعودية وتركيا، في إطار تنسيق موسّع لتحقيق استقرار إقليمي، مضيفاً أن ولي العهد السعودي أبدى ترحيبه بالخطوة واعتبرها استراتيجية لضمان التوازن في المنطقة.

على صعيد الاقتصاد، سلط ترامب الضوء على الانتعاش الصناعي الذي تشهده الولايات المتحدة، وخاصة في مجال الطيران، لافتاً إلى صفقات بارزة أبرمتها شركة “بوينغ” مع قطر أمس بقيمة 200 مليار دولار.

كما أشاد بدور شركات كبرى مثل “جنرال إلكتريك” في ترسيخ التفوق الصناعي الأميركي، مؤكداً أن بلاده تقترب من تحقيق فائض تجاري تاريخي.

وربط ترامب بين النهضة الاقتصادية والقدرة العسكرية، معتبراً أن التقدم الكبير في أنظمة الدفاع الأميركية يضع بلاده في صدارة الدول من حيث قوة الردع.

وأوضح أن واشنطن تمتلك اليوم أقوى نظم تسليح في العالم، مستشهداً باستخدام روسيا طائرات مسيّرة إيرانية منخفضة التكلفة، كدليل على التفوق الأميركي الواضح.

وانتقد ترامب بشدة أداء إدارة بايدن، متهماً إياها بالعجز عن تنفيذ وعودها بشأن البنية التحتية، في حين أكد أن إدارته تعمل على تطوير شبكات النقل ضمن خطة اقتصادية واضحة.

كما أشار إلى استثمارات ضخمة تُضخ حالياً في ولاية أريزونا، خاصة في قطاع الرقائق الإلكترونية، حيث تم نقل خطوط إنتاج رئيسية من الصين والهند إلى الولايات المتحدة.

وأكد ترامب متانة العلاقات مع دول الخليج، والتي وصفها بأنها تتجاوز المصالح لتشمل الثقة المتبادلة والعلاقات الشخصية بين القادة.

ولفت إلى الدور الخليجي في تهدئة التوترات الإقليمية، وخاصة في ما يتعلق بإيران.

كذلك أعاد التذكير بقدرته في القضاء على تنظيم داعش خلال فترة قياسية، معتبراً ذلك تحولاً استراتيجياً في السياسة الأمنية الأميركية.