مرصد مينا
بدت العاصمة العراقية بغداد، خلال استضافتها للقمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، اليوم السبتـ وكأنها تعيش حياة طبيعية تماماً، إذ شهدت شوارعها غياباً تاماً للمظاهر المسلحة، باستثناء وجود سيارات شرطة المرور والشرطة المحلية.
هذه الخطوة جاءت بناءً على توجيهات الحكومة العراقية التي حرصت على خلق أجواء آمنة للوفود العربية والزوار، وإظهار صورة من الاستقرار الأمني والسياسي في العاصمة.
تُعد هذه الأجواء الأمنية المختلفة عن تلك التي شهدتها بغداد في القمة العربية السابقة عام 2012، حين فرضت الحكومة حينها حظراً شاملاً للتجوال وشُددت التدابير الأمنية إلى حدها الأقصى.
ورغم ذلك، فقد تأكدت مشاركة خمسة زعماء عرب في القمة من أصل 22، وهم: أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، بالإضافة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي. أما باقي الدول، فقد أرسلت وفوداً برئاسة ممثلين عن قادتها.
إلى جانب القمة الرسمية الرابعة والثلاثين، انطلقت في بغداد أيضاً أعمال القمة العربية التنموية الخامسة، والتي ستشهد تبادل الرئاسة بين لبنان، الذي ترأس القمة التنموية السابقة، والعراق الذي يتولى الرئاسة في الدورة الحالية.
وستبدأ أعمال القمة بكلمة للبنان، يليها تسليم الرئاسة والعرض الرسمي لكلمة العراق، ثم يتحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى كلمات الوفود العربية المشاركة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع”.
تأتي القمة في ظل ظروف إقليمية متوترة، حيث يُعتبر الملف الفلسطيني في قطاع غزة، مع استمرار الغارات الإسرائيلية وبدء عملية برية جديدة أُطلق عليها اسم “عربات جدعون”، من أبرز المواضيع المطروحة. وتتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، ما يفرض تحديات كبيرة على الاجتماع.
كما تجري القمة بعد زيارة خليجية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعرب عن رغبته في “امتلاك” القطاع، مما يضيف بُعداً جديداً للنقاشات.
ويأتي الاجتماع أيضاً وسط مفاوضات جارية بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني، بينما تسعى إيران إلى تخفيف العقوبات الأمريكية التي أثرت بشدة على اقتصادها منذ سنوات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.