ثمن وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، محمد سالم مرزوق، الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية في دعم القضية الفلسطينية، مستنكرا في الوقت نفسه تخاذل المجتمع الدولي في حماية الشعب الفلسطيني المنكوب من جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها مع منع إدخال المساعدات الإنسانية الضرورية والمنقذة للحياة. جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير نيابة عن رئيس موريتانيا الشيخ محمد أحمد الغزواني، اليوم /السبت/، أمام الدورة العادية الرابعة والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في العاصمة العراقية بغداد، بحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال مرزوق: "إن دولنا تواجه الكثير من التحديات التي تهدد إرساء السلام والاستقرار"، مشددا على ضرورة تعزيز القدرات الجماعية في مواجهة المتغيرات الجيوستراتيجية المتسارعة". وأوضح أن من أبرز التحديات المركزية التي تواجه عالمنا هي القضية الفلسطينية وما تتعرض له من حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية لا تتوقف والمجتمع الدولي حتى الآن غير قادر على إيقاف هذه الحرب ولا على إدخال المساعدات الانسانية الضرورية للشعب الفلسطيني المنكوب. وأعرب وزير الشؤون الخارجية الموريتاني عن قلق بلاده البالغ من استمرار هذا الوضع الكارثي في قطاع غزة، داعيا إلى ضرورة العمل على إيقاف هذه الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. ودعا وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم مرزوق المجتمع الدولي إلى تحمل المسؤولية في حماية المدنيين الفلسطينيين وتكثيف العمل للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يفضي لحل سلمي يقوم على أساس المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ويؤمّن حقوق الشعب الفلسطيني الأصيل في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية. وشدد مرزوق - في كلمته أمام القمة العربية - على ضرورة مضاعفة الجهود من خلال إيجاد حلول سلمية مستدامة لمعالجة التحديات والأزمات التي تواجه المنطقة لضمان تحقيق أمن واستقرار الدول العربية، مشيرا إلى الأزمات التي تتعرض لها كل من ليبيا واليمن والسودان والصومال. وحول الشأن السوري، رحب وزير الشؤون الخارجية الموريتاني بقرار رفع العقوبات الأمريكية عن الشعب السوري، مثمنا في الوقت نفسه جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذا الصدد. وأشاد مرزوق بقرار وقف إطلاق النار بين اليمن والولايات المتحدة الأمريكية، معربا عن شكره العميق لسلطنة عمان الشقيقة على جهودها في هذا الإطار. وأكد وزير الشؤون الخارجية الموريتاني، في ختام الكلمة التي ألقاها نيابةً عن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، على ضرورة مضاعفة الجهود العربية في ظل المتغيرات الجيوستراتيجية المتسارعة وتوحيد الصف العربي وتعزيز القدرات الجماعية للحفاظ على الأمن والاستقرار القومي من خلال ترسيخ التعاون والتكامل العربي لردع جميع التحديات الجسيمة التي تواجه المنطقة العربية، مشيدا في الوقت نفسه بالجهود التي يبذلها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في سبيل تعزيز العمل العربي المشترك.