مرصد مينا شهدت مدينة الميادين في محافظة دير الزور شرقي سوريا، مساء الأحد، انفجاراً عنيفاً يُعتقد أنه ناجم عن سيارة مفخخة استهدفت مخفر الشرطة في المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأكد مصدر أمني سوري أن الانفجار أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر قوى الأمن، بالإضافة إلى إصابة عدد آخر بجروح، واصفاً الهجوم بأنه “عمل إرهابي خطير”. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر أمني ترجيحه أن تكون سيارة مفخخة قد استُخدمت في الهجوم، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد طبيعة الانفجار بدقة. وهذا التفجير هو الأول من نوعه الذي تشهده مدينة الميادين منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024. يأتي هذا في وقت أشارت فيه أنباء غير مؤكدة عن إطلاق قذائف على سجن المدينة بالتزامن مع التفجير، دون تأكيد رسمي حتى الآن. وتُعد الميادين من أبرز المدن التي سيطرت عليها القوات التابعة للحكومة السورية الجديدة بعد انهيار النظام السابق، بينما تخضع المناطق الشمالية من محافظة دير الزور لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد). ويأتي هذا التفجير بعد أقل من 24 ساعة على إعلان السلطات الأمنية تنفيذ عملية أمنية معقدة في محافظة حلب ضد خلايا تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي. وأسفرت تلك العملية عن مقتل عنصر من التنظيم بعد تفجير نفسه، بالإضافة إلى مقتل عنصر من قوات الأمن العام خلال الاشتباكات. ويثير تزامن هذه العمليات الأمنية المتصاعدة في كل من دير الزور وحلب مخاوف من عودة التهديدات الأمنية في مناطق سيطرة الحكومة الجديدة، وسط تحذيرات من نشاط متجدد لخلايا التنظيم الإرهابي في بعض المناطق الشرقية والشمالية من سوريا. اظهر المزيد