مرصد مينا
شهدت العاصمة السورية دمشق دورة استثنائية من المعرض الدولي للبناء “بيلدكس” في دورته الثانية والعشرين، والتي كانت الأولى بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
هذا الحدث الاقتصادي الكبير، الذي بدأ في 27 مايو الجاري وسيستمر حتى 31 من نفس الشهر، يعكس بوضوح التوجه الإقليمي والدولي نحو دعم استقرار سوريا وتعافيها اقتصادياً عبر إعادة الإعمار.
زحم المشاركة وتنوعها
تميزت دورة “بيلدكس”هذا العام بحضور واسع واهتمام كبير، إذ شاركت في فعاليات المعرض 740 شركة، منها 490 شركة محلية و250 شركة دولية وعربية، تمثل 39 دولة.
واستحوذت تركيا على المرتبة الأولى من حيث عدد الشركات المشاركة بأكثر من 150 شركة، تلتها السعودية والأردن بعدد 28 شركة لكل منهما، فيما جاءت الصين في المرتبة الثالثة بـ10 شركات.

وفيما يلفت النظر غياب الشركات الروسية والإيرانية التي كانت تهيمن على الدورات السابقة، يعكس هذا التحول خريطة النفوذ الجديدة بعد التغيير السياسي في سوريا.
السعودية في مقدمة الدول الداعمة لإعادة الإعمار
حسب تصريحات مسؤولة التسويق الدولي في معرض “بيلدكس”، إيلاما مطر، تعتبر المشاركة السعودية مهمة وبارزة، خاصة مع رعاية مجموعة العجيمي الصناعية السعودية، التي تعد من أبرز الشركات في مجال الصناعات الكهربائية.
ولفتت إلى وجود لقاءات مباشرة مثمرة بين الشركات السعودية والأردنية والسورية بهدف تسهيل استيراد المواد ودعم عمليات الإعمار.
من بين الشركات السعودية المشاركة: “المتحدة للمحولات الكهربائية”، “البلس كيبل” المتخصصة في صناعة الكابلات الكهربائية، “الشرق الأوسط للكابلات المتخصصة”، ومجموعة “سولفر ميدل إيست” التي تقدم خدمات هندسية متكاملة في الكهرباء والطاقة.
توقعات بنمو المشاريع وتحويل اللقاءات إلى أعمال فعلية
البراء عبد الجبار نوير، المدير التنفيذي لمجموعة “سولفر ميدل إيست”، أكد أن حجم الزوار والحماسة التي شهدها المعرض فاقت التوقعات، مشيراً إلى أن اللقاءات التي تمت ستتحول إلى مشاريع عملية سواء في القطاع الحكومي أو الخاص.
من جهته، قال أحمد حمادة، مسؤول التسويق في شركة “الشرق الأوسط للكابلات المتخصصة”، إن هدف مشاركتهم هو تعريف السوق السورية بمنتجاتهم وبدء التصدير إليها، مشيراً إلى خبرتهم في بناء مطارات دولية وقدرتهم على دعم تطوير مشاريع مماثلة في سوريا.
نقطة انطلاق مهمة نحو إعادة الإعمار والتنمية
يأتي تنظيم المعرض في مدينة المعارض الجديدة بريف دمشق، تحت رعاية وزارتي الاقتصاد والصناعة والأشغال العامة والإسكان، في وقت تشهد فيه سوريا تغييراً جذرياً في مواقف العديد من الدول، خاصة بعد قرارات رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية.
وتؤكد المشاركة الواسعة من الشركات المحلية والإقليمية والدولية، إلى جانب الزخم الكبير للزوار، أن سوريا الجديدة باتت تشكل سوقاً واعدة للقطاع الإنشائي وقطاعات التنمية الأخرى، في ظل أمل متزايد بانطلاق عملية إعادة البناء التي طال انتظارها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.