مرصد مينا

وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، انتقادات شديدة اللهجة لرئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، متهماً إياه بتدمير وحدة المجتمع الإسرائيلي وقيادة البلاد نحو الانقسام الداخلي والتدهور الأخلاقي.

وقال أولمرت في مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية اليوم الأحد، إن “الحكومة الإسرائيلية أصبحت العدو من الداخل”، مؤكداً أن “نتنياهو وعصابة من المجرمين يُقسّمون المجتمع الإسرائيلي”، في إشارة إلى التحالف اليميني المتشدد الذي يقود الحكومة الحالية.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، شدد أولمرت على أن “الإسرائيليين لم يدعوا إلى تجويع سكان غزة أو ارتكاب فظائع ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية”، محملاً القيادة السياسية الإسرائيلية مسؤولية هذه السياسات التي وصفها بـ”غير القابلة للتبرير”.

وأضاف أن “أفعال الحكومة وأعضاء اليمين المتطرف لا يمكن تفسيرها بأي منطق، وهي تضر بمكانة إسرائيل دولياً، وتمنع إمكانية الدفاع عنها في وجه اتهامات الغرب بارتكاب جرائم حرب”.

وفي تصريحات سابقة تعود إلى ما قبل عشرة أيام، دعا أولمرت إلى سحب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب، معتبراً أن استمرار العمليات العسكرية يعمّق المأساة الإنسانية دون جدوى سياسية أو أمنية واضحة.

تأتي هذه الانتقادات في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية في القطاع، وسط شح حاد في الغذاء والدواء، وتصاعد تحذيرات المنظمات الأممية من كارثة إنسانية وشيكة.

وفي المقابل، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد إلى الجيش “بالمضي قدماً في غزة وتحقيق الأهداف المرسومة، بغض النظر عن أية مفاوضات جارية”، في ظل تعثر المساعي الدولية لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ من 20 شهراً.