مرصد مينا

في أول زيارة رسمية له منذ تسلّمه رئاسة الجمهورية، وصل الرئيس السوري أحمد الشرع ظهر اليوم الجمعة إلى مدينة درعا في جنوب البلاد، تزامناً مع أول أيام عيد الأضحى المبارك.

ورافقه في هذه الزيارة وفد رسمي رفيع، ضمّ عدداً من أعضاء الحكومة، بينهم وزير الداخلية أنس خطاب.

وتجول الشرع في المسجد العمري التاريخي في المدينة والذي يعد شرارة الثورة السورية في ربيع 20211 التي استمرت نحو 14 عاماً قبل الإطاحة بنظام الأسد نهاية 2024

وتكتسب هذه الزيارة طابعاً رمزياً كبيراً، كون مدينة درعا تُعرف بأنها مهد الثورة السورية، حيث انطلقت منها أولى المظاهرة في 18 مارس من عام 2011 ضد نظام بشار الأسد المخلوع.

وتُعدّ هذه أول زيارة يجريها الرئيس الشرع إلى المحافظة منذ سقوط النظام السابق، وهي تعبير عن حضور الدولة الجديدة في المدن التي كانت في مقدمة الحراك الشعبي السوري.

وتأتي الزيارة في ظل توتر أمني متصاعد في الجنوب السوري، إذ جاءت بعد أيام من تصعيد عسكري إسرائيلي، تمثل في غارات جوية استهدفت عدة مواقع عسكرية في محافظة درعا والقنيطرة.

وشملت الضربات منطقة تل المحص، والمال، والفوج 172 في ريف درعا، بالإضافة إلى تل الشعار في ريف القنيطرة، بحسب المصدر ذاته.

وتعد هذه الجولة الأولى للرئيس في الجنوب السوري، في خطوة يرى فيها مراقبون محاولة لتأكيد ارتباط القيادة الجديدة بالمناطق التي شكلت نواة التغيير السياسي في سوريا.