حمل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحى فتوح، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي ارتكبتها المستوطنون، الأربعاء، في بلدة "كفر مالك"، شرقي مدينة رام الله، وأسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.

وقال فتوح- وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- إن "هذه الجريمة ليست حادثا فرديا، بل نتيجة مباشرة لسياسات التحريض والتسليح والدعم الكامل الذي توفره حكومة الاحتلال للمستوطنين، التي باتت تتحرك كأذرع ميدانية لجيش الاحتلال، تنفذ مخططاته الاستيطانية تحت حماية مباشرة من وزراء حكومة الاحتلال الذين أصبحوا قادةً فعليين لهؤلاء المستوطنين، يزودونها بالسلاح ووسائل التنقل، ويشجعونها على تنفيذ مزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن "وزير الدفاع الإسرائيلي مسؤول مسؤولية مباشرة عن تصاعد هذه الجرائم، بعد أن أطلق سراح عشرات المستوطنين المتهمين بجرائم قتل لفلسطينيين، وألغى أوامر الاعتقال الإداري بحقهم، في تجاهل تام للقوانين الدولية وتحد صارخ لمبادئ حقوق الإنسان".

وكان مستوطنون مسلحون قد أضرموا النيران في عدد من منازل ومركبات الفلسطينيين العزل، وأطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر نحوهم، وذلك في قرية "كفر مالك"، شرقي رام الله، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين داخل منازلهم وإصابة عدد كبير من المدنيين.