تأكيدًا على مواصلة دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، شكل البرلمان العربي وفدًا برلمانيًا عربيًا، برئاسة محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، للقيام بزيارة ميدانية لمعبر رفح البري ومستشفيات العريش في محافظة شمال سيناء بجمهورية مصر العربية، تحمل طابعًا إنسانيًا وسياسيًا في آنٍ واحد، ورسالة إنسانية قوية لإيقاظ ضمير العالم وحثه على اتخاذ موقفًا حاسمًا ومنصفًا يُسهم في تشكيل ضغط عالمي يؤدي إلى تحقيق الوقف الفوري والعاجل لإطلاق النار وللمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل.
استهل وفد البرلمان العربي زيارته بعقد لقاء مع السيد اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، حيث رحب بـ محمد بن أحمد اليماحي ووفد البرلمان العربي، واستعرض الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية، تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في استقبال الجرحى والمصابين من قطاع غزة، وتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني والطبي لهم، بالتزامن مع الأزمات والتحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
وقدم اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، درع المحافظة لمعالي السيد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، والذي قدم بدوره درع البرلمان العربي إلى السيد محافظ شمال سيناء، معربًا عن شكره وامتنانه ووفد البرلمان العربي على حسن الاستقبال ودقة التنظيم.
وخلال الزيارة تفقد وفد البرلمان العربي عدد من المستشفيات وزيارة المرضى والمصابين الفلسطينيين وأسرهم وذويهم في مستشفى العريش العام وكذلك مستشفى الإمارات العائم التي تأتي ضمن مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة "الفارس الشهم 3"، واطلع عن كثب على أوضاع الجرحى الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج هناك، مؤكّدًا تضامن البرلمان العربي الكامل معهم، وتقديره العميق للجهود الكبيرة التي تبذلها الكوادر الطبية المصرية والإماراتية والتي تُجسد أسمى معاني الإنسانية في مواجهة كارثة غير مسبوقة.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمام معبر رفح البري، قال رئيس البرلمان العربي: "زيارتنا اليوم إلى رفح ليست مجرد واجب رسمي، بل هي واجب إنساني وأخلاقي تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني"، مضيفًا: "جئنا لنقول للعالم: لا تنسوا فلسطين. لأن ما يحدث في غزة ليس مأساةً عابرة، بل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية موثقة في حق شعب أعزل يُقتل ويُهجّر تحت مرأى ومسمع العالم".
وأشار اليماحي، إلى أن البرلمان العربي يتحرك بكل أدواته على الساحة الدولية من أجل وقف العدوان، وفتح ممرات إنسانية دائمة، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، موجّهًا نداءً إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية "لا تغضوا الطرف عن هذه الجرائم الموثقة أمام أعين العالم"، مشددًا على أن الدم الفلسطيني ليس أقل حرمة من أي دم آخر، مؤكدًا ضرورة العمل الجاد من أجل وقف هذا النزيف المستمر".
وأشاد اليماحي بالدور المصري قائلًا: "ما لمسناه اليوم من تسهيلات مصرية ورعاية إنسانية، هو دليل قاطع على صدق الموقف المصري وعمق انتمائه العروبي، فمصر كانت وما تزال درع العروبة وحامية القضية الفلسطينية".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.