أكد مساعد الرئيس الروسي أن هناك توافقًا مبدئيًا على عقد لقاء قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا إلى بدء الاستعدادات الفنية والتنظيمية لهذا اللقاء المنتظر.
وأوضح المسؤول الروسي، في تصريحات صحفية، أنه تم الاتفاق بالفعل على مكان انعقاد اللقاء، على أن يُعلن عنه رسميًا في وقت لاحق، بعد استكمال الترتيبات المتعلقة بالتنظيم والأمن، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وأشار مساعد بوتين إلى أن الأسبوع المقبل يُعد الموعد الأقرب والأكثر ترجيحًا لانعقاد هذه القمة الثنائية، مؤكدًا أن الجانبين الروسي والأمريكي السابق يعملان على تنسيق الملفات التي سيتم بحثها، لضمان تحقيق نتائج إيجابية.
وتعد هذه القمة في حال انعقادها الأولى من نوعها منذ سنوات، في ظل التوترات المتصاعدة على الساحة الدولية، ما يجعلها محط اهتمام عالمي وترقب سياسي واسع.
وحول ما أُثير بشأن مقترح تقدم به الدبلوماسي الروسي السابق أناتولي ويتكوف، بعقد اجتماع ثلاثي يجمع بوتين وترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أوضح مساعد بوتين أن الكرملين لم يُعلق رسميًا على هذا الاقتراح حتى الآن.
وأضاف أن التركيز الحالي ينصب على اللقاء الثنائي فقط بين بوتين وترامب، ولا توجد أي مفاوضات معلنة بشأن توسيع إطار القمة ليشمل أطرافًا أخرى، خاصة في ظل التعقيدات الجيوسياسية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية.
ويرى مراقبون أن اللقاء المرتقب بين بوتين وترامب قد يكون محاولة لإرسال رسائل سياسية متعددة للداخل الأمريكي والدولي، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، ووسط تصاعد النقاشات حول دور ترامب في السياسة الخارجية.
في المقابل، يُنظر إلى القمة من الجانب الروسي كفرصة لعرض وجهة نظر موسكو بشأن عدد من الملفات الحساسة، منها الحرب في أوكرانيا، العلاقات مع الناتو، وملف العقوبات، في ظل ما وصفه الكرملين بـ"الانحياز الغربي" ضد روسيا.
يبقى السؤال المطروح حاليًا: هل ستكون قمة بوتين – ترامب بداية لمرحلة جديدة من الانفتاح والحوار، أم أنها ستزيد من تعقيد المشهد الدولي؟
فمع غياب التمثيل الرسمي من الإدارة الأمريكية الحالية، وكون ترامب لا يزال خارج السلطة التنفيذية، تطرح القمة العديد من علامات الاستفهام حول أهدافها وتبعاتها.
وفي الوقت الذي تتحرك فيه الدبلوماسية الروسية لإنجاح القمة، يبقى العالم في حالة ترقب شديد لما ستسفر عنه اللقاءات المرتقبة، في مشهد يعكس تغير ملامح النظام الدولي وتحول مراكز القوى السياسية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.