بحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولى الصومالى، عبد السلام عبدى على، خلال اجتماعه فى الجزائر، مع نظيره، وزير الشؤون الخارجية الجزائرى والجالية الوطنية بالخارج والشئون الإفريقية، أحمد عطاف، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتعميق التعاون فى مختلف القطاعات، وتوطيد الشراكات الاستراتيجية بين البلدين. وتركز الاجتماع - وفقا لوكالة الأنباء الصومالية- على تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، والتنسيق فى الأمم المتحدة، ودفع الأهداف الإقليمية المشتركة، ولا سيما دعم القضية الفلسطينية، والسلام والتنمية فى القارة الإفريقية. ووقع الوزيران ،خلال الاجتماع، على ثلاث اتفاقيات قانونية تهدف إلى توسيع التعاون المؤسسي، وتشمل إنشاء لجنة حكومية مشتركة ، واستحداث آلية للتشاور السياسي، وتعزيز التعاون فى مجال التدريب الدبلوماسي. وأشار وزير الخارجية الصومالي، إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، المتجذرة فى التجارب المشتركة لإنهاء الاستعمار والاستقلال الوطني، معربا عن تفاؤله بأن الاتفاقيات الموقعة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون فى مجالات مثل الأمن والتعليم والتجارة وبناء القدرات. ومن جانبه، أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائرى، أن دعم بلاده للصومال راسخ ومتجذر فى إيمانها بأن استقرار البلاد أمر حيوى لمنطقة القرن الإفريقى والقارة الإفريقية ككل. وسلط "عطاف" الضوء على الدور المزدوج الحالى للجزائر كعضو غير دائم فى مجلس الأمن الدولى ورئيس لمجلس السلم والأمن الإفريقي، وهما منصبان تسعى من خلالهما إلى الدفاع عن أمن الصومال وتنميته. وتشغل الجزائر منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولى منذ يناير 2024، وتنتهى ولايتها فى 31 ديسمبر 2025. وأكد الوزيران التزامهما بتعزيز التعاون السياسى والاقتصادى والدبلوماسي، وتنسيق المواقف بشأن الأولويات العربية والإفريقية. وشددا على الأولويات المشتركة فى تعزيز السلام والاستقرار، ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، والحفاظ على سيادة وسلامة أراضى كل من البلدين. وتعهدا بالعمل معًا فى إطار الاتحاد الإفريقى ومجموعة "A3 +" لتعزيز الأولويات السياسية والأمنية والاقتصادية لإفريقيا.